للمرة الرابعة في عامين.. بشار الأسد يحل مجلس مدينة اللاذقية


لا تتحدث وسائل إعلام النظام كثيراً في أسباب تلك المراسيم التي يصدرها بشار الأسد كل بضعة أشهر، ويحل فيها مجلس مدينة اللاذقية، ويعيّن مجلساً آخر، سوى القول بأنه يدخل في إطار مكافحة الفساد..

لكن على المستوى الشعبي، يمكن أن تقرأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شيئاً عن الصراع بين شبيحة النظام من آل الأسد والمقربين منهم في اللاذقية من جهة، ومجلس المدينة من جهة أخرى، على مواضيع لها علاقة بالاستيلاء على ممتلكات حكومية وتجاوزات على حقوق الآخرين، والتي غالباً ما تنتهي لصالح الشبيحة، وبتدخل من بشار الأسد نفسه، الذي قام منذ عامين وحتى الآن بحل مجلس مدينة اللاذقية أربع مرات.

وهو أمر يدين بشار الأسد أكثر مما يحسب له، عندما تقول وسائل إعلام النظام، بأن حل المجلس جاء في إطار جهود مكافحة الفساد، لأن الرئيس نفسه هو من يقوم بتعيين رئيس المجلس والأعضاء، وهذا يعني بأنه لا يعين سوى الأشخاص الفاسدين..!

واللافت كذلك أن حل مجلس مدينة اللاذقية بدعوى الفساد، لا يتبعه إجراءات أخرى، مثل تحويل رئيس وأعضاء المجلس للتحقيق والقضاء، وإنما ينتهي الأمر بتعيين مجلس جديد..

فلم نسمع مثلاً، أنه تم إحالة الدكتور فواز حكيم رئيس المجلس في العام 2018 للقضاء، والذي جرى عزله بمرسوم من بشار الأسد، وتعيين نبيل أبو كف بدلاً عنه، ثم جرت إقالة هذا الأخير مطلع العام الجاري، وتعيين أحمد حلاق مكانه، الذي أصدر بشار الأسد يوم الأربعاء مرسوماً بحل مجلسه، أي بعد أقل من ثمانية أشهر على توليه منصبه..

ترك تعليق

التعليق