قبرص تستشعر القلق بعد وصول 4 قوارب تقل مهاجرين في 48 ساعة


تشعر السلطات القبرصية بالقلق بسبب وصول أربعة قوارب تقل مهاجرين سوريين ولبنانيين للمياه قبالة ساحل الدولة الواقعة شرقي البحر المتوسط في غضون 48 ساعة.

وقالت الشرطة القبرصية يوم الأحد إن أربع سفن ظهرت قبالة السواحل الجنوبية والشرقية خلال اليومين الماضيين وعلى متنها 123 مهاجرا نصفهم تقريبا سمح له بالنزول.

وما زال نحو واحد وعشرين مهاجرا على متن قارب جرفته المياه نحو الطرف الجنوبي الشرقي من الجزيرة نتيجة عطب في محركه.

وقالت الشرطة إن ثلاث سيدات وتسعة أطفال كانوا قد نقلوا من القارب إلى مستشفى قبرصي كإجراء احترازي.

هناك أيضا نحو ثلاثة وثلاثين مهاجرا على متن قارب اعترضته الشرطة على بعد 22,5 كيلو متر قبالة الساحل الجنوبي، بعد ظهر أمس السبت واستقلوا سفينة أخرى استأجرتها السلطات القبرصية لإعادتهم إلى لبنان.

تربط قبرص- العضو في الاتحاد الأوروبي- ولبنان، اتفاقية للحيلولة دون وصول قوارب تقل مهاجرين على متنها من الوصول إلى الجزيرة.

الشرطة كانت صادفت قاربا صغيرا يبحر قبالة مدينة لارناكا الساحلية وعلى متنه خمسة مهاجرين.

القارب واصل الإبحار نحو جهة غير محددة.

في الوقت نفسه، نقل واحد وخمسون مهاجرا إلى مركز استقبال بعد أن وصل قاربهم القادم من لبنان، إلى شاطئ صخري يوم السبت على الساحل الشرقي للجزيرة ضمن المنطقة العازلة الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة والتي تفصل شمال الجزيرة القبرصي التركي الانفصالي، عن جنوبها القبرصي اليوناني المعترف به دوليا.

ونقلت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام خمسة وثلاثين رجلا وخمس سيدات وأحد عشر طفلا إلى مركز احتجاز قبرصي.

وأصدرت محكمة يوم الأحد أمرا ببقاء أربعة رجال في الحجز للاشتباه في أنهم يمثلون طاقم المركب.

وقالت الشرطة إن عشرين مهاجرا سوريا آخرين- 19 رجلا وسيدة وطفلا- نقلوا إلى مركز استقبال بعد القبض عليهم صباح الأحد قرب المنطقة العازلة (16 كيلو مترا) غرب العاصمة نيقوسيا.

وقال وزير الداخلية القبرصي نيكوس نوريس لمحطة "ألفا" التلفزيونية الخاصة إن اجتماعا طارئا سيعقد الإثنين لتقييم الموقف.

وأضاف الوزير أن مراكز استقبال المهاجرين شارفت على بلوغ سعتها الاستيعابية القصوى وسط مخاوف تتعلق بالبروتوكولات الصحية الخاصة بالحيلولة دون تفشي فيروس كورونا.

ترك تعليق

التعليق