دعوات عاجلة لـ" منظمة الصحة" بتوفير الكمامات والمواد المعقمة للشمال السوري


دعا رئيس "نقابة أطباء الشمال" الدكتور محمد وليد تامر، إلى رفع درجات الحذر خلال الفترة القادمة في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مهيباً بالسلطات المحلية أن تفرض إجراءات صارمة، للحد من التجمعات البشرية.

وحذر خلال مقابلة مع "اقتصاد"، من ازدياد كبير لعدد الإصابات خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد دخول كورونا مرحلة الدوران الاجتماعي، موضحاً أن "الإصابات بالفيروس بدأت تتحرك في الشمال السوري دون رقابة صحية".

وتوقع تامر أن يشهد الشمال السوري خلال الفترة القريبة ما يشبه الانفجار بأعداد الإصابات، نظراً لخروج حالات الإصابة عن إطار الرقابة الصحية، يوازي ذلك عدم الالتزام المجتمعي بإجراءات الوقاية.

وأضاف، أنه "للآن لازالت إجراءات الوقاية من كورونا في الشمال السوري دون المستوى المطلوب"، عازياً ذلك إلى "صعوبات الحياة الاقتصادية، والواقع المعاشي الصعب".

وقال نقيب الأطباء، إن المطلوب اليوم توفير كميات كبيرة من الأقنعة الواقية "الكمامات" والمواد المعقمة إلى جانب توفير "أسطوانات الأكسجين".

وكانت وزارة الصحة في "الحكومة السورية المؤقتة"، قد ناشدت منظمة الصحة العالمية من أجل الإيفاء بتعهداتها، واستكمال إمدادها بالتجهيزات التي وعدت بها، مطالبة المنظمة بأن "تدرك خطورة الموقف، وأن تكون واعية تماماً لحقيقة الوضع في الشمال السوري بسبب تزايد عدد الحالات الإيجابية يومياً".

وحول توقعات الاستجابة للمناشدات من قبل المنظمة الدولية، انتقد تامر أداء المنظمة بقوله: "للآن بقيت الأرقام المالية (30 مليون دولار) التي تحدثت عنها المنظمة المخصصة للدعم الطبي للشمال حبراً على ورق".

وأوضح أن المنظمة "قدمت دعماً محدوداً للشمال السوري، حيث قدمت على سبيل المثال 5 آلاف عينة اختبار للفيروس، مقابل 4 ملايين نسمة تعيش في المنطقة، في حين قدمت للنظام السوري 100 مليون دولار أمريكي، حتى الآن، للاستجابة ومجابهة كورونا".

وناشد المنظمة، قائلاً "المطلوب اليوم على وجه السرعة، توفير كمامات قابلة للاستخدام لأكثر من مرة، وكذلك مواد معقمة، وخطوط لتوليد الأكسجين".

وزاد بقوله: "ليس المطلوب إقامة مراكز صحية، لأن الحاجة اليوم أشد إلى المواد القادرة على الحد من تفشي الفيروس في المجتمع".

وشهد الشمال السوري خلال اليومين الماضيين ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بكورونا، حيث أكد مخبر الترصد الوبائي عن تسجيل 77 إصابة جديدة في الشمال السوري، الثلاثاء، ليرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 422 إصابة.

ودفع ذلك، بحكومة "الإنقاذ" ومجالس محلية في ريف حلب الشمالي إلى الإعلان عن إجراءات جديدة، من بينها إغلاق جميع الأماكن العامة (صالات رياضية وأفراح، ومسابح، مقاهي)، وإغلاق المعاهد التعليمية الخاصة، وحصر عمل المطاعم بتلبية الوجبات الخارجية فقط، إضافة إلى إغلاق صالونات الحلاقة.

ترك تعليق

التعليق