عقوبات أمريكية جديدة في لبنان تطال أذرع حزب الله الاقتصادية


قال موقع وزارة الخزانة الأمريكية على الإنترنت إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات يوم الخميس على شركتين وأحد الأفراد لصلاتهم المزعومة بحزب الله، وفق ما نشرت وكالة "رويترز" للأنباء.

كانت واشنطن قد فرضت منذ فترة وجيزة عقوبات على وزير المال السابق، علي حسن خليل، المقرّب من حركة أمل الشيعية بزعامة رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري. كما فرضت عقوبات على وزير الأشغال السابق، يوسف فنيانوس، المقرّب من حزب الله.

واستهدفت الدفعة الجديدة من العقوبات شركتين مرتبطتين بحزب الله هما "آرك للاستشارات" و"معمار" بالإضافة إلى القيادي في الحزب، سلطان خليفة الأسعد، بصفته مشرفاً على الشركتين.

ووفق تقرير نشرته صحيفة "القدس العربي"، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في تصريحات صدرت عنه بعد فرض العقوبات، أن "حزب الله يخدع اللبنانيين ويستغل اقتصادهم".

وجاء في بيان العقوبات "لطالما استغل القادة السياسيون اللبنانيون غياب الشفافية في الاقتصاد اللبناني لإخفاء ثرائهم الذاتي، بينما يتظاهرون بأنهم يدافعون عن حقوق شعبهم. وعلى الرغم من ادعاءاتها بعكس ذلك، فإن جماعة حزب الله الإرهابية متورطة في هذا الخداع مثل الجهات الفاعلة الأخرى".

وأضاف البيان "اليوم، تحدّد الولايات المتحدة شركتين مرتبطتين بحزب الله ومسؤولا واحدا في حزب الله بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة. تقوم الولايات المتحدة بتصنيف شركة Arch Consulting وMeamar Construction لكونهما مملوكين أو خاضعين لسيطرة أو إدارة حزب الله، وهو منظمة إرهابية أجنبية صنّفتها الولايات المتحدة وإرهابيا عالميا. ونحن نسمّي السلطان خليفة الأسعد لكونه قائداً أو مسؤولاً في حزب الله".

وتابع البيان أن الشركتين المذكورتين "هما شركتان من بين العديد من الشركات التابعة للمجلس التنفيذي لحزب الله، وقد استخدم حزب الله هذه الشركات لإخفاء نشاطه الاقتصادي والتهرّب من العقوبات الأمريكية. تعاون حزب الله مع الوزير اللبناني السابق يوسف فينيانوس لضمان فوز آرك ومعمار بعقود حكومية لبنانية بقيمة ملايين الدولارات، وأرسلت الشركتان جزءا من هذه الأموال إلى المجلس التنفيذي لحزب الله. صنّفت الولايات المتحدة فينيانوس في 8 أيلول/ سبتمبر لإساءة استغلال منصبه الوزاري لتقديم دعم مادي لحزب الله. كانت شركة آرك للاستشارات في السابق جزءا من شركة جهاد البناء، وهي شركة إنشاءات بارزة في حزب الله حدّدتها الولايات المتحدة في عام 2007 وما زالت تقدم الأموال. يشرف سلطان خليفة الأسعد على شركة آرك ومعمار وشركات حزب الله الأخرى في منصبه في المجلس التنفيذي لحزب الله، حيث يساعد في إدارة الشؤون البلدية للجماعة الإرهابية.وينسّق الأسعد مباشرة مع هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، لتوجيه أنشطة آرك ومعمار وشركات حزب الله الأخرى".

وختم البيان بالقول "يستغل حزب الله نظام لبنان الفاسد مثله مثل الأحزاب الأخرى، فيما يتظاهر الشعب اللبناني ضد الفساد منذ ما يقرب من عام ويطالب حكومته بمعالجة احتياجاته الأساسية بعد عقود من الخلل السياسي. ويستحق الشعب اللبناني أفضل من ذلك، وستواصل الولايات المتحدة دعم دعواتهم لوضع حد للفساد وحوكمة أكثر استجابة".

ترك تعليق

التعليق