"وين تغديت".. مبادرة سورية تحصد النجاح في أقل من عام باسطنبول


بأقل من عام واحد، وصل عدد المشتركين ضمن المجموعة إلى قرابة 68 ألف مشترك.. "وين تغديت"، فكرة أطلقها ابن مدينة اللاذقية محمد غريب، 27 عاماً، والمقيم في اسطنبول، لمساعدة المطاعم على تحسين جودة طعامهم ومعاملتهم مع الزبائن، فيما لا يخلو الأمر من الربح المادي البعيد عن الضرر، (أي الإعلان للمطاعم المعروفة بنظافتها وجودة طعامها). هذا بالنسبة للمطاعم.
 
أما بالنسبة للمشتركين ضمن المجموعة، كسوريين خصوصاً وعرب عموماً، فقد قالت دانا عز الدين، 26 عاماً، أحد المشرفين الموجودين ضمن المجموعة والمقيمة في اسطنبول أيضاً: "الهدف كان تعريف السوريين على مطاعم أكثر في اسطنبول، نظراً لكثرة أعدادهم فيها، إضافة إلى مساعدتهم في نشر تجاربهم ضمن المطاعم التي زاروها بكل شفافية سواء كانت التجربة جيدة أو سيئة".
 
68 ألف مشترك.. وصلوا دون إعلانات

منذ إنشاء المجموعة، وحتى اليوم، لم يتم الإعلان عنها ضمن منشور ممول، إنما كانت الإضافات بناء على الأصدقاء أولاً ومن ثم الإعجاب الذي نالته فكرة المجموعة مما دفع الناس للإشتراك بها، وتأتي أيضاً المسابقات التي تقيمها المجموعة بشكل مستمر ضمن الأسباب التي دفعت الناس للانضمام، كما قالت دانا.

الأرباح لا تكفي اليوم للاستغناء عن العمل الخارجي

محمد غريب، قال إن إدارة المجموعة تتلقى مبالغ مادية مقابل الإعلان عن المسابقات، التي تقيمها المطاعم ضمن المجموعة تحديداً، والتي تكون عادة عبارة عن وجبة غداء أو عشاء ضمن المطعم الذي يقيم المسابقة بشروط معينة (كالإعجاب بصفحة المطعم الرئيسية ودعوة عدد الأصدقاء للإعجاب بها) تقدم للرابح الذي يتم الإعلان عنه من قبل إدارة المجموعة، إلا أن تلك المبالغ لا تكفي حتى اليوم لتسد مصاريف العيش لـ 3 أشخاص (إدارة المجموعة)  في مدينة كاسطنبول.

المسابقات لا تقتصر فقط على المطاعم
 
لم تقتصر الإعلانات ضمن المجموعة على أصحاب المطاعم فقط، بل توسعت لتشمل أصحاب الشركات والمعامل ومحلات الإكسسوارات، في حين تختلف الأجور التي يتم تحصيلها من قبل إدارة المجموعة بناء على المعلن أولاً، وبناء على آلية الاتفاق بالنسبة للإعلان (أي أنه سيكون لمرة واحدة، أو ستكون الإعلانات مستمرة بشكل دائم ضمن المجموعة).

الهدايا تنوعت بين أجهزة موبايل، وشاشات تلفزيون، وليرات ذهبية، ومبالغ مالية منها بالليرة التركية ومنها بالدولار، إضافة إلى الألبسة وجلسات تبييض الأسنان وجلسات الليزر والعديد من الجوائز الأخرى التي يتم تحديدها من قبل المعلن نفسه، كما قالت دانا.

تنوع المعلنين والنجاح في مجموعة "وين تغديت" دفع إدارة المجموعة لإنشاء مجموعة جديدة تحت مسمى "وين تسوقت" تحمل فكرة المجموعة الأولى ولكن للحديث عن مراكز التسوق ومحلات الألبسة والأحذية والأكسسوارات وغيرها، والتي وصل عدد مشتركيها إلى 35 ألفاً، إلا أنها تحتاج جهداً أكبر بعد، كي تصل إلى ما وصلت إليه "وين تغديت" في أقل من عام، كما قال غريب.

استطلاع رأي يؤكد إعجاب المشتركين بالفكرة

نشر خالد محمد عبدو، أحد المشرفين في المجموعة، في العاشر من تموز/ يوليو المنصرم، استطلاع رأي ضمن المجموعة طلب فيه من المشتركين تقييم المجموعة وطرح 3 إجابات: الأولى "ناجح" والتي حصدت 1200 صوت، الثانية وقد كانت "لا أعلم" وحصلت على 115 صوتاً، أما الثالثة والتي كانت "غير ناجح" فقد حصلت على 57 صوتاً فقط

هدف مستقبلي

"نعمل اليوم على إنشاء قناة على اليوتيوب تحت المسمى نفسه، كون المرابح التي ترد من اليوتيوب تمكن صاحبها من التوسع في عمله وتفتح له الآفاق في إنشاء مشاريع أخرى"، كما قال محمد غريب.

 أما دانا، فقد قالت إن الهدف الرئيسي، هو جعل "وين تغديت" اسماً معروفاً لدى الجميع، والتوسع من اسطنبول باتجاه كافة الولايات التركية، ومن ثم باتجاه بلدان أخرى، إلا أن الخطط قد تتغير بين الحين والآخر مع زيادة عمر المجموعة وبناء على تطورها.

الفكرة التي بدأ بها محمد غريب مع دانا وخالد، جذبت العديد من السوريين والعرب للعمل عليها تحت المسمى نفسه. مثلاً في حال كتب الشخص ضمن البحث على "فيسبوك" عبارة "وين تغديت"، سيجد العشرات من المجموعات التي تحمل الاسم ذاته.

يشرف على المجموعة 3 سوريين هم محمد غريب ابن اللاذقية، ودانا عز الدين ابنة دمشق، وطالب الإعلام خالد محمد عبدو ابن مدينة حلب، ويقيم جميعهم في اسطنبول اليوم.

يذكر أنه في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر القادم تكمل مجموعة "وين تغديت" عامها الأول على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك".


(الصورة الرئيسية المرفقة بالمادة هي غلاف المجموعة الآن)

ترك تعليق

التعليق