كيف تعتزم جامعة حلب الحرة تحسين مواردها المالية؟


أعلنت جامعة حلب الحرة التابعة للحكومة السورية المؤقتة في الشمال السوري عن مفاضلة قبولها الطلاب للعام الدراسي الجديد، وكانت معدلاتها منخفضة مقارنة بمعدلات مفاضلة جامعة إدلب التابعة لحكومة الإنقاذ، وكذلك مقارنة بمعدلاتها في السنوات السابقة.

تتوزع فروع جامعة حلب الحرة في مناطق ريف حلب الشمالي "مارع وإعزاز" وتعتمد في تمويلها على وزارة التربية والتعليم بالمؤقتة ومنظمة تعليم بلا حدود.

ومع مطلع العام الدراسي الجديد وضعت الجامعة بالتعاون مع المؤقتة مشروعاً من عدة بنود، لتحسين الموارد المالية للجامعة.

جاء ذلك ضمن ندوة حوارية جمعت وزيرة التربية والتعليم، الدكتورة "هدى العبسي" ورؤساء الجامعات السورية الحرة، واطلع "اقتصاد" على  أهم البنود التي تم مناقشتها خلال الندوة.

وأول الموارد التي سيتم الاعتماد عليها، هي رسوم الطلاب، حيث تم الحديث عن زيادة عدد الطلاب المقبولين في الجامعة، والبحث عن سبل دعم الطلاب المتعسرين في سداد رسومهم الجامعية.

وكذلك العمل على التواصل مع الجانب التركي عن طريق الحكومة والمجالس المحلية لتأمين نسبة من دخل المعابر لتغطية نفقات الجامعة.

ومن البنود المقترحة أيضاً، إقامة المشاريع الاستثمارية كافتتاح سكن طلابي ومشاريع مراكز اللغات والدورات المأجورة، وإقامة مراكز خدمات للطلاب كمطاعم وبوفيهات، بالإضافة لاستثمارات زراعية يعود ريعها لصالح الجامعة.

آلية التنفيذ

بدوره التقى "اقتصاد" الدكتور "ضياء الدين القالش" نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، للوقوف على إمكانية تحقيق هذه البنود ووضع الجامعة الحالي.

وأوضح "القالش" أن الجامعة تعتمد حالياً على تمويلها من مصدرين أساسيين، رسوم الطلاب وتمويل الجهات المانحة وأبرزها منظمة تعليم بلا حدود - مداد.

مضيفاً أن "هناك فجوة ما بين الاحتياجات (الموازنة) وما يتم تحصيله وتنفيذه فعلاً. وهذه الفجوة تصل إلى 50%". حيث تعاني الجامعة من نقص بنسبة 10% في الرواتب والأجور، و40% تتعلق باستكمال التجهيزات وتوسيع الأبنية وتطوير المخابر.

أما بخصوص البنود المطروحة، فقد قال "القالش" إنها "عبارة عن أفكار أولية يتم العمل على تطويرها وترتيبها بحسب الأولوية وإمكانية التنفيذ. لكنها لم تُحوّل إلى قرارات بعد".

آراء طلاب الجامعة
 
أبدى عشرات من طلاب جامعة حلب الحرة، الذين التقاهم "اقتصاد"، عن ترحيبهم بالبنود الجديدة التي تم الحديث عنها.

ووصف "أحمد الياسين" طالب بكلية الطب، القرارات بأنها "جيدة جيداً. وننتظر أن نراها على الواقع".
 
وأضاف: "متفائل.. ولدي إحساس أن  جزء منها سيتم تطبيقه سريعاً".

وقال "عمر الموسى" طالب في كلية المعلوماتية، إن "الجامعة حقاً بحاجة للكثير من الخدمات، ولكن شرط أن تقدم بأسعار أرخص من الأماكن الأخرى".

وتابع "الموسى": "الوضع المادي لأغلب الطلاب سيء، وهم بحاجة لمساعدة، من الممكن أن يحل السكن الطلابي مشكلة النقل ولكن على أن لا يتجاوز اشتراكه ٥٠ دولار".

ويبلغ القسط السنوي لجامعة حلب الحرة ٢٥٠ دولار لكلية الطب البشري و٢٥٠ لكلية الهندسة و٢٢٥ لطب الأسنان، و٢٠٠ دولار للكليات الهندسية و١٢٥ دولار لباقي الكليات والمعهد الطبي، و ١٠٠ دولار لباقي المعاهد. وتدفع الرسوم كاملة عند التسجيل.

وبلغ أعداد الطلاب المسجلين في جامعة حلب الحرة حتى تاريخ ١٢-٣-٢٠٢٠ بحسب إحصائيات صادرة عن الجامعة، ٥٧٢٢ طالباً، حيث افتتحت الجامعة في العام ٢٠١٥، وبدأت عملها في شهر كانون الأول من نفس العام.

ترك تعليق

التعليق