النظام يبحث عن الغاز.. من روث البقر إلى الوقود الهيدروجيني


قبل عدة أيام تداولت وسائل إعلام النظام، خبراً عن حصول أحد المستثمرين على ترخيص لإقامة مشروع يهدف إلى استخراج الغاز من روث البقر، ليتبين في تفاصيل الخبر بأن الطاقة الإنتاجية القصوى تبلغ نحو 500 متر مكعب فقط، بينما صورت وسائل الإعلام المشروع كما لو أنه يعادل اكتشاف حقل كامل من الغاز.

هذا الهراء بحسب وصف أحد المعلقين، لم يتوقف عند هذا الحد، بل أعلنت وسائل إعلام النظام ذاتها، عن مخترع قام بتصنيع جهاز لتوليد الهيدروجين النقي واستخدامه بدلاً من الغاز والمازوت في عمليات الطهي والتدفئة.

وذكرت صحيفة "الثورة" التابعة للنظام، أن "المركز الوطني لبحوث الطاقة" وقع محضر تعاون مع المخترع الذي يدعى، إياد محمد زهران، لإجراء بحث مشترك من أجل تصنيع الجهاز وإجراء الدراسات الضرورية عليه.

أما المخترع زهران، فقد أوضح للصحيفة ذاتها، أنه "نتيجة تداعيات الحرب الاقتصادية بدأ البحث عن بديل للطاقة الأحفورية، فكان الحل بالطاقات المتجددة ولا سيما طاقة الهيدروجين المولدة من الماء، التي يمكن الاستغناء بها عن الوقود الأحفوري بدءاً من التدفئة وانتهاءً بالصناعة".

وأضاف زهران أن منظومة توليد الهيدروجين تعد الأولى عربياً وشرق أوسطياً، وتعمل على توليد الهيدروجين والأوكسجين بمخرجين منفصلين بنسبة نقاوة 99.9 لكل غاز، مما يحقق إمكانية تخزين الهيدروجين وضغطه بشكل آمن 100 بالمئة.

وتابع، أنه يتم العمل على ربط المنظومة بالألواح الشمسية والعنفات الريحية، لتوليد الطاقة الكهربائية التي تحتاجها منظومة توليد وتخزين وضغط الهيدروجين، وإلغاء قيمة استجرار الطاقة وجعلها مجانية من خلال الطاقات المتجددة.

يشار إلى أن سوريا تحتاج يومياً إلى أكثر من 25 مليون متر مكعب من الغاز، بينما تبلغ طاقة الإنتاج الحالية، نحو 12 مليون متر مكعب.

وتفيد التقارير الواردة من العاصمة دمشق، بأن السوريين مقبلين على أزمة غاز كبيرة، مع إعلان العديد من المواطنين، عن عدم استلام مخصصاتهم منذ أكثر من شهرين بدلاً من 23 يوماً، وهو ما يفسر بحسب الكثير من المتابعين هذا العرض المخدّر من قبل وسائل إعلام النظام، عن مشاريع جديدة لإستخراج الغاز تارة من روث البقر وتارة أخرى من الهيدروجين.

ترك تعليق

التعليق