تقرير: ما يقرب من نصف ترليون دولار حجم الخسائر في سوريا


442 مليار دولار أمريكي حجم خسائر سوريا، وفقاً لتقرير صدر يوم الأربعاء عن برنامج الأجندة الوطنية لمستقبل سوريا التابع للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ومركز الدراسات السورية في جامعة سانت أندروز، بعنوان "سوريا بعد ثماني سنوات من الحرب".

ويشير التقرير إلى أن 82% من الأضرار الناجمة عن النزاع تراكمت في سبعة من أكثر القطاعات تطلباً لرأس المال، وهي الإسكان والتعدين والأمن والنقل والصناعة التحويلية والكهرباء والصحة.

وبلغت أضرار رأس المال المادي 117.7 مليار دولار، وخسائر الناتج المحلي الإجمالي 324.5 مليار دولار، ما يضع مجموع الخسائر الاقتصادية بحدود 442.2 مليار دولار.

 ووفقاً للبيانات الرسمية، فقدَ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بحلول نهاية عام 2018 ما نسبته 54% من المستوى الذي كان عليه في عام 2010، كما انخفضت الصادرات السورية من 8.7 مليار دولار في عام 2010 إلى 0.7 مليار دولار في عام 2018.

وجاء هذا التدهور بحسب التقرير نتيجةً لتعطل سلاسل الإنتاج والتجارة بسبب الأضرار التي لحقت بالبنى الأساسية، والقيود الاقتصادية الأحادية الجانب التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن هروب رأس المال المادي والمالي والبشري إلى الخارج.

ولم يصاحب انخفاض الصادرات انخفاض مماثل في الواردات، ما أدى إلى توسيع العجز التجاري وشكّل ضغوطاً متزايدة على قيمة الليرة السورية.

وبحسب التقرير يُشكّل اعتماد سياسات عامة تُحسّن بشكل مباشر نوعية حياة جميع السوريين وإتاحة المجال لمجموعة أوسع من الجهات السورية وإحياء المبادرات المجتمعية السورية وتفعيل التعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي على المستوى المحلي، أساساً يُبنى عليه لإعادة إعمار البلاد وتصويب الجهود نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

وجاء في التقرير الذي قام بتغطية الأحداث السورية بين عام 2011 و عام 2019 أنّ ثلاثة ملايين من الأطفال السوريين تقريباً كانوا خارج المدارس في العام الدراسي 2017 - 2018.

وبحسب التقرير فإن عدد اللاجئين السوريين حول العالم بلغ 5.6 مليون، والنازحين داخلياً بنحو 6.4 مليون إنسان، ويعاني 6.5 مليون سوريّ من انعدام الأمن الغذائي، فيما يحتاج للمساعدات الإنسانية 11.7 مليون إنسان.

وأنذر التقرير بتفكّك النسيج الاجتماعي وتدهور حاد في التنمية البشرية، ما يُخفض ترتيب سوريا من مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة إلى مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية المنخفضة.

يذكر أنّ حجم الخسائر في العام 2016 كان بحدود 259.6 مليار دولار وفقاً لتقرير سابق بعنوان "سوريا - خمس سنوات من الحرب".

ترك تعليق

التعليق