ترامب يخطط لخفض قبول اللاجئين في أمريكا إلى مستوى قياسي


 اقترحت إدارة ترامب مزيداً من خفض عدد اللاجئين الذين تقبلهم الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي جديد في العام المقبل.

وفي إشعار أرسل إلى الكونغرس في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قبل 34 دقيقة فقط من الموعد النهائي القانوني للقيام بذلك، قالت الإدارة إنها تعتزم قبول 15000 لاجئ كحد أقصى في السنة المالية 2021. وهذا يقل بمقدار 3000 عن الحد الأقصى البالغ 18000 الذي حددته الإدارة للعام المالي 2020، والذي انتهى العمل به في منتصف ليل الأربعاء.

وسيتم الآن مراجعة الاقتراح من قبل الكونغرس، حيث توجد اعتراضات قوية على تقليص عدد اللاجئين، لكن المشرعين سيكونون عاجزين إلى حد كبير عن فرض تغييرات.

وتم الإعلان عن تخفيض عدد اللاجئين المقبولين بنسبة تتجاوز 16.5 بالمئة بعد فترة وجيزة من قدح الرئيس دونالد ترامب في اللاجئين باعتبارهم عبئاً غير مرغوب فيه خلال تجمع انتخابي في دولوث بولاية مينيسوتا، حيث هاجم خصمه نائب الرئيس السابق جو بايدن. وادعى أن بايدن يريد إغراق الولاية بالأجانب.

وقال ترامب لأنصاره: "بايدن سيحول مينيسوتا إلى مخيم للاجئين، مثقلا كاهل الموارد العامة، ويؤدي لاكتظاظ المدارس، وتكدس المستشفيات. أنتم تعلمون هذا. إنه يحدث بالفعل. إن ما فعلوه بولايتكم عار".

وعلّق ترامب قبول اللاجئين في مارس/ آذار خلال جائحة فيروس كورونا، متذرعا بالحاجة لحماية الوظائف الأمريكية حيث أدت تداعيات فيروس كورونا إلى سحق الاقتصاد.

وقال وزير الخارجية مايك بومبيو إن الإدارة ملتزمة بتاريخ البلاد في قيادة العالم بتوفير مكان آمن للاجئين.

وقال بومبيو للصحفيين في روما على هامش مؤتمر حول الحرية الدينية نظمته السفارة الأمريكية: "ما زلنا أكبر مساهم في الإغاثة من الأزمة الإنسانية في جميع أنحاء العالم، وسنواصل القيام بذلك. وبالتأكيد ما دام الرئيس ترامب في منصبه، يمكنني أن أعدكم بأن هذه الإدارة ملتزمة بشدة بذلك".

لكن المدافعين عن قضايا اللاجئين يقولون إن تصرفات الحكومة لا تظهر ذلك. فمنذ توليه منصبه، خفض ترامب عدد اللاجئين المسموح لهم بدخول البلاد بأكثر من 80 بالمئة، ما يعكس جهوده الأوسع للحد بشكل كبير من الهجرة الشرعية وغير الشرعية.

وسمحت الولايات المتحدة بدخول ما يزيد قليلاً عن 10800 لاجئ - ما يزيد قليلاً عن نصف الحد الأقصى البالغ 18000 الذي حدده ترامب لعام 2020 - قبل أن تعلق وزارة الخارجية البرنامج بسبب فيروس كورونا.

ترك تعليق

التعليق