تسهيلات متوقعة للمرور بين النظام والمعارضة في ظل افتتاح متشنج للمعابر


 قالت ثلاثة مصادر إن معابر هامة كانت مغلقة منذ عدة أشهر وأدى إغلاقها إلى حدوث شلل تجاري ومروري بين المقاطعات السورية الثلاث (إدلب، دمشق، شرق الفرات)، قد فُتحت، لكن في ظل قيود من المتوقع أن تزول قريباً.

وأكد الرجال الثلاثة الذين يعملون في شحن وتمرير الركاب والبضائع أن معبر "عون الدادات" - "الحمران" في منبج ويصل بين مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" وقوات المعارضة التابعة لـ"الجيش الوطني"، قد تم افتتاحه من الجهتين.

وقال مصدران إن معبر "التايهة" الذي يقع في منطقة فاصلة بين "قوات سورية الديمقراطية" وقوات النظام تم افتتاحه اليوم (الأربعاء)، ويتم دخول السكان منه ذهاباً وإياباً ضمن إجراءات تحظر على السكان القادمين من إدلب وريف حلب وهي مناطق تقع تحت نفوذ المعارضة من الدخول عبر المعبر باتجاه مناطق سوريا الداخلية.

لكن يستطيع سكان حمص وحلب وحماة (باستثناء دمشق) الدخول من خلال معبر التايهة إلى منبج حيث تسيطر قوات ذات أغلبية كردية (سورية الديمقراطية) دون مقدرتهم على العودة.

وقال المصدران إن هذا إجراء مؤقت سيتم تجاوزه خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.

ولم يتمكن "اقتصاد" حتى اللحظة من معرفة المبلغ المالي الذي يدفعه المسافرون بين هذه المناطق ولا مقدار مبالغ الترفيق التي تدفع عادة لتمرير البضائع.

أقاليم منغلقة على نفسها

في تشرين الأول/2019 أُغلق الممر الوحيد للمسافرين بين إدلب وبين باقي المدن السورية بعد إغلاق الطريق بين المناطق المحررة (جرابلس) ومنبج.

تعد مدينة منبج في ظل خرائط السيطرة الحالية عقدة مواصلات بين ثلاث مناطق تسيطر عليها جهات متعادية.

إذ يقع معبر "عون الدادات" بين منبج (أكراد) وجرابلس (معارضة). بينما يقع معبر "التايهة" بين منبج ومناطق سيطرة النظام في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وطالما اعتمد المدنيون والتجار على  هذه النقاط الجغرافية المتقاربة في السفر وتمرير البضائع بين سوريا المنقسمة.

وفي أغلب الأحيان يتوجب على السكان أو شاحنات البضائع الممررة بين مناطق النظام والمعارضة المرور من مناطق سيطرة الأكراد.

ومنذ سقوط الأجزاء التي كانت تديرها المعارضة بالقرب من حلب بداية العام الحالي أغلق آخر معبرين يربطان النظام بإدلب وهما "الراشدين" و"المنصورة".

وفي العام 2019 أدى هجوم النظام على "مورك" إلى إغلاق أكبر معبر لتمرير البضائع والسفر بين إدلب وحماة.

كما أغلق معبر "أبو الزندين" الذي يصل بين مدينة الباب (معارضة) ومدينة حلب من الجهة الشمالية في نيسان من العام الحالي.

تهريب

على الرغم من توقف المعابر رسمياً بين هذه المناطق لم تتوقف عمليت تهريب البضائع والسكان.

وقالت سيدة دمشقية إنها تمكنت مؤخراً من دخول إدلب بمبلغ يتجاوز 550 دولار. مضيفة أنها قطعت المسافة بين دمشق وصولاً إلى حلب، منبج، ثم جرابلس، في عدة أيام، و"بصعوبة بالغة".

كما يتم تمرير البضائع عبر طرقات غير نظامية بين مناطق المعارضة ومنبج.

وقال تاجران يعملان في بيع قطع غيار السيارات إنهما لا يزالان يحصلان على البضائع من مدينة حلب عبر هذه الطرقات.

وأدلى ثلاثة تجار يعملون في بيع الألبسة بنفس المعلومات.

ويتوقع سكان وشركات ترانزيت محلية حدوث نوع من التساهل بين دمشق وإدلب قريباً حيث سيمر المسافرون وسيكون بإمكان شاحنات البضائع الدخول والخروج بشكل أسهل.

لكن المعطيات التي تظهر عدم حدوث استقرار حالي في المنطقتين اللتين تسيطر عليها المعارضة والأكراد لا تشير إلى إمكانية حدوث هذا في وقت قريب.

ترك تعليق

التعليق