تزايد حالات بيع الكلى في مناطق نظام الأسد


التفكير بالتفريط بالكلية لم يكن قراراً سهلاً، لكن بعد أن شل العوز الإرادة وأفقدها القدرة على احتمال العيش مع طفلتين تعانيان عدم السمع والنطق، عرض "غسان ابراهيم" وزوجته "علا ابراهيم" كليتهما للبيع عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي متأملان البيع بشكل سريع لغاية تأمين تكاليف علاج طفلتيهما المصابتين بفقدان حاستي السمع والنطق.

وبحسب ما نقل موقع "سناك سوري"، يوم الجمعة، فإن الوالدين القاطنين في "مدينة إزرع بمحافظة درعا"، عانيا على مدار ثماني سنوات متواصلة، إذ لم يتركا جمعية خيرية إلا وقصداها لكن دون جدوى، مما دفعهما لعرض كليتهما للبيع لتأمين مبلغ 40 مليون ليرة سورية لقاء عمليتين جراحيتين لطفلتيهما اللتين تحتاجان لزراعة "الحلزون" الذي يساعد الصم على السمع من جديد بطريقة واضحة.

وكانت صحيفة البعث المحلية الناطقة بلسان نظام الأسد، قد كشفت منذ أيام عن زوجين سوريين عرضا كليتين اثنتين للبيع، الأولى لإجراء عملية قلب مفتوح لطفلهما وسداد الديون، والثانية لشراء منزل، مشيرة إلى أن تجارة الأعضاء باتت رائجة جداً في البلاد نتيجة غياب الرقابة.

ووفقاَ للصحيفة فقد بلغ سعر كيلة الزوج المباعة 30 مليون ليرة سورية، فيما تطلب الزوجة ذات المبلغ ثمناً لكليتها.

وينتشر بين أوساط السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الإعلانات لبيع الأعضاء البشرية، ما يُؤشر بوجود مافيا نشطة تُدير هذه التجارة غير المشروعة، وتتخذ من الأوساط الطبية منطلقاً لبدء عملياتها، ويساعدها بتحقيق أهدافها سوء الأوضاع الاقتصادية وارتفاع حجم البطالة وازدياد نسبة الفقر التي تجاوزت 83% وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.

ترك تعليق

التعليق