مقارنة بالنسب المئوية.. بين تخفيضات الأسد الضريبية، وارتفاع المحروقات


بعد رفع أسعار أصناف من المحروقات، بنسب تتراوح بين 25% لبنزين (أوكتان 95)، و45% للبنزين الممتاز غير المدعوم، و80% للبنزين المدعوم، دون أن ننسى رفع سعر ليتر المازوت الصناعي والتجاري الحر.. منح رأس النظام، بشار الأسد، موظفي الدولة، من مدنيين وعسكريين، منحة لمرة واحدة بقيمة 50 ألف ليرة، أي ما يعادل 21 دولار بسعر الصرف الجاري. ومنحة لمرة واحدة، بقيمة 40 ألف ليرة، للمتقاعدين وأصحاب المعاشات من الموظفين المدنيين والعسكريين، أي بما يعادل أقل من 17 دولار بسعر الصرف الجاري.

ويتوقع مراقبون أن ترتفع تكاليف المعيشة في البلاد، بنسب توازي نسب ارتفاع أسعار المحروقات التي ستنعكس بطبيعة الحال على تكاليف النقل، والتي ستُحمّل في نهاية المطاف، للمستهلك النهائي. أي من المرتقب أن ترتفع أسعار السلع والخدمات بين 25% و80%، حسب مدى تأثر السلعة أو الخدمة بارتفاع أسعار المحروقات، بشكل مباشر أو غير مباشر.

وفيما بدا وكأنه ذر للرماد في عيون المستائين من نتائج وتداعيات رفع أسعار المحروقات، أصدر رأس النظام مرسوماً ضاعف فيه الحد الأدنى المُعفى من الضريبة على الدخل من 15 ألف إلى 50 ألف ليرة. مما يعني أن أول 50 ألف ليرة من الراتب، سواء في حالة الموظف الحكومي أو موظف القطاع الخاص، ستكون معفاة من ضريبة الدخل.

كما عدّل مرسوم الأسد، الشرائح الضريبية، بحيث باتت الضريبة بنسبة 4% على أول شريحة من 50 ألف إلى 80 ألف ليرة، من الراتب.

وفي تعليق لوزير مالية النظام، كنان ياغي، نقلته وكالة "سانا"، وصف الوزير التخفيضات الضريبية بأنها توازي زيادة في الدخل، بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 25%.

وتجاهل الوزير أن هذه التخفيضات، حتى لو اعتمدنا توصيفه بأنها زيادة في الدخل بنسبة 25%، لا تتناسب مع الزيادة المرتقبة في تكاليف المعيشة، التي كما أشرنا آنفاً، ستتراوح ما بين 25 إلى 80%، باختلاف تأثر أصناف السلع والخدمات، بالارتفاع الأخير لأسعار المحروقات.

ترك تعليق

التعليق