إيران تزيد وتيرة التجنيد في دير الزور.. وفقر الأهالي يخدمها


زادت إيران من عمليات تجنيد الشباب في دير الزور، مستغلة حالة الفقر الشديد للأهالي، وعدم توفر فرص العمل.

وقالت مصادر محلية لـ"اقتصاد"، إن مركز مدينة دير الزور شهد في الآونة الأخيرة زيادة في افتتاح مكاتب التجنيد الإيرانية.

وأكد مدير منظمة "العدالة من أجل الحياة"، الحقوقي جلال الحمد، أن هناك زيادة بعمليات التجنيد، تتناسب مع توسع نسبة الفقر، موضحاً لـ"اقتصاد" أن الأوضاع المادية في دير الزور تتجه من سيء إلى أسوأ.

وقال إن "طهران تبدو وكأنها قد دخلت في حالة من السباق لتجنيد المليشيات، وذلك رداً على محاولة روسيا تثبيت وجودها العسكري، وتقوية وجود جيش النظام في دير الزور".

وتابع الحمد: "لا تملك إيران كما هو حال روسيا جيشاً على الأرض السورية، وإنما مليشيات، وهذا ما يحتم عليها زيادة التطويع، وخلق قواعد محلية شعبية لها".

الناشط الإعلامي، زين العابدين العكيدي، من دير الزور، وصف خلال حديثه لـ"اقتصاد"، الأوضاع المادية في مناطق سيطرة النظام بدير الزور وريفها الشرقي، بالصعبة جداً.

وأكد أنه عاين قبل أيام، انضمام رجل خمسيني من دير الزور إلى المليشيات الإيرانية، بسبب عجز الرجل عن تأمين أدنى احتياجات عائلته من المواد الأساسية.

وقال العكيدي: "الأجور التي تمنحها المليشيات، التي تبلغ نحو 100 ألف ليرة سورية (حوالي 40 دولار) باتت السبيل الوحيد للعيش في دير الزور".

وحسب جلال الحمد، فإن روسيا كذلك، بدأت تستشعر أهمية دير الزور، وذلك نظراً لقيمة موقعها الاستراتيجي وثرواتها بالنسبة لسوريا، إذ تكتنز المحافظة ثروات باطنية ضخمة، وكذلك تشكل صلة الوصل بين العراق وسوريا، مستبعداً في الآن ذاته، وصول الخلافات الروسية- الإيرانية إلى حد الصراع، حتى لو كان على مستوى المليشيات.

وتشكل الأجور التي تحددها روسيا للمتطوعين عامل جذب للشباب المحليين، حيث تتراوح الرواتب التي تخصصها المليشيات الروسية لعناصرها بين 150 -200 دولار أمريكي، وفق ما أكدت مصادر "اقتصاد".

وتحاول روسيا الاستعاضة عن وجود قواتها المباشر في المناطق الخطرة، بعناصر من المليشيات، وتحديداً في المناطق التي تشهد هجمات لخلايا عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، وضربات جوية تشنها طائرات يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، من حين لآخر.

وقال الحمد، إن هناك توجه روسي بدأ يتضح مؤخراً، بالتضييق على المليشيات الإيرانية، والعمل على حلها، وذلك لتمكين جيش النظام السوري في دير الزور.

ويتركز النفوذ الإيراني في ريف دير الزور الشرقي، حيث تنتشر مليشيات "لواء الباقر"، و"فاطميون"، و"أبو الفضل العباس" وغيرها.



ترك تعليق

التعليق