"اقتصاد" يرصد الأسعار والمعيشة في تلكلخ بريف حمص الغربي


"لم يتغير شيء.. بالعكس الأمور إلى الأسوأ أكثر مما كانت"، هكذا وصف "س ،ع"، أحد سكان مدينة "تلكلخ"، الوضع في مدينته الواقعة بريف حمص الغربي، بعد اعتماد البطاقة الذكية في توزيع المحروقات والخبز وبعض المساعدات الإغاثية.

وأضاف في تصريح لـ "اقتصاد": "إن جاءنا ضيف (تضيق بنا الأرض بما وسعت)، ليس بخلاً، ولكن لقلة الحيلة وعدم توفر الخبز، فلا نعرف كيف نتصرف بخصوص الخبز، ونكاد نطلب ممن سيأتي عندنا كضيف أن يحضر (خبزاته) معه".

كيف يتم توزيع الخبز في مدينة تلكلخ؟

يوجد 3 طرق للحصول على الخبز عبر البطاقة الذكية، إما أن تتعامل مع موزع بسيارة صغيرة يقوم بإحضار مخصصات كل بطاقة وحسب عدد الأشخاص، حيث تبلغ حصة 5 أشخاص من الخبز يومياً 3 ربطات خبز وكل ربطة فيها 7 أرغفة، وبسعر 150 ليرة للربطة الواحدة، وفي بعض الأحيان لا يستطيع الموزع تسليم المخصصات لأصحابها متذرعاً دوماً بعبارة: "ما عم يعطونا من الفرن".

ويوجد إمكانية للحصول على الخبز من "كولبة" في السوق، تابعة للفرن الحكومي، بسعر 125 ليرة للربطة الواحدة، أو بشكل مباشر من المخبز الآلي في تلكلخ بسعر 115 ليرة للربطة. وفي كل الحالات لابد من تسجيل بطاقة ذكية لدى جهة واحدة فقط من الجهات السابقة الذكر.

الغاز والمشتقات النفطية

اللافت والغريب أن يتوفر الغاز "الحر" بسعر 3000 ليرة للجرة بوزن 8 كيلو لدي نفس الموزعين المسؤولين عن توزيع الغاز الخاص بالبطاقة الذكية، ولكن لا يتوفر الغاز الخاص بهذه البطاقة إلا بعد شهرين أو أكثر، حيث قالت لنا عائلات مقيمة في تلكلخ أنه مضى 68 يوماً على آخر مرة استلموا فيها جرة غاز عبر البطاقة الذكية.

وعن المازوت والكاز والبنزين.. المثير للاستغراب أيضاً توفر هذه المواد لدى محلات وأماكن مخصصة لبيعها بشكل "حر" في وسط المدينة وبعضها منتشر على طرفي طريق حمص طرطوس، (وعلى عينك يا تاجر)، حيث يباع كل 20 لتر "بيدون" مازوت بـ 9000 ليرة سورية، وليتر البنزين بـ 3000 ليرة سورية، وليتر الكاز بـ 2000 ليرة سورية.

ولا يتوفر المازوت في الكازيات المرخصة، ولم يتم توزيع مخصصات التدفئة لهذا العام أيضاً والتي من المفترض أن تكون 200 ليتر لكل عائلة بسعر 19 ألف ليرة سورية لكل 100 ليتر.

أما الكهرباء، فيتم وصلها ساعتين فقط وأحياناً ساعة واحدة مقابل 7 ساعات قطع. في المقابل يتم فتح المياه للمنازل - يوم قطع ويوم وصل- ولكن نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة لا تصل المياه للأماكن المرتفعة أو البنايات العالية، إلا بشكل محدود فلا يتم تعبئة الخزانات في المنازل بشكل كامل إلا ما ندر، ليضطر الأهالي لشراء المياه من موزعين بواقع 2000 ليرة لكل 5 براميل، والكثير من العائلات تضطر للتعبئة مرتين في الأسبوع.

رصد لبعض أسعار السلع الأساسية في تلكلخ

سُجلت الأسعار التالية لبعض المواد في مدينة تلكلخ وجوارها:

بلغ سعر زيت قلي 5 ليتر 17500 ليرة سورية.

وسجل زيت زيتون - يوجد تنكة زيت 16 كيلو- 100 ألف ليرة سورية، والبعض يبيعها بـ 95 ألف ليرة سورية.

السمنة 2 كيلو بـ 9000 ليرة سورية.

البرغل 1 كيلو بـ 1400 ليرة سورية.

الأرز 1 كيلو بـ 1400 ليرة سورية.

الخضار والألبان (بالكغ):

بلغ سعر كيلو البندورة 800 ليرة سورية.
والبصل اليابس 850 ليرة سورية.
البطاطا 700 ليرة سورية.
وربطة البقدونس أو النعناع 200 ليرة سورية.
الثوم 5500 ليرة سورية.
الفليفلة 500 ليرة سورية.
فليفلة المكدوس 325 ليرة.
الباذنجان للطبخ  600 ليرة سورية.

باذنجان المكدوس (آخر الموسم لم يعد متوفراً بشكل كبير) 300 ليرة سورية.

الفستق 3000 ليرة سورية.

أما الجوز وله أنواع وتبدأ أسعاره من 12 ألف ويصل بعضها إلى 16 ألف ليرة سورية.

اللبن "سطل صغير" 1900 غرام بـ 1400 ليرة سورية.

الحليب الكيلو 550 ليرة سورية.

اللحوم:

المفاجئ أيضاً أنه لا يوجد لحم بقري في الأسواق منذ فترة، رغم أن سعر كيلو اللحم البقري أرخص من لحم الخروف، ويرى البعض أن السبب يعود إلى ارتفاع سعر البقرة الواحدة لأكثر من مليون ليرة سورية، فلا توجد حركة بيع أو شراء للأبقار في المنطقة نوعاً ما.

في حين سجل لحم الخروف 12 ألف ليرة للكيلو.

وبلغ سعر كيلو الفروج 2500 ليرة سورية.

وفخاذ الدجاج 1 كيلو بـ 4200 ليرة سورية.

والجوانح 2500 ليرة سورية للكيلو.

وصدر دجاج سجل 5500 ليرتفع إلى 6000 ليرة، ثم عاود الانخفاض إلى السعر الأول.

أما رقبات الدجاج فبلغ سعر الكيلو 1500 ليرة سورية.

وسجل سعر الفروج المشوي 12 ألف ليرة سورية.

أعمال موسمية

لا توجد فرص عمل أو أعمال مستمرة في المنطقة وبين موسم وآخر قد تتوافر فرص عمل تتعلق بمواسم الزراعة كالحصاد مثلاً، وحالياً موسم قطاف الزيتون حيث يعمل فيه البعض، وتبلغ أجرة الساعة الواحدة 500 ليرة سورية. ومن يستطيع أن يجد فرصة، يعمل بأعمال "الفعالة" (حفر- تكسير- ترميم...) بأجور يومية للعامل تتراوح بين 4000-5000 ليرة سورية.

وعن توزيع المساعدات، بيّن لنا أهالي من تلكلخ أنه يتم توزيع سلة واحدة تضم بعض المواد، كل 4 أو 5 أشهر. وآخرها منذ شهرين، حيث تم توزيع سلل غذائية لأغلب سكان المنطقة وريفها تضمنت ما يلي: 6 ليتر زيت، 5 كيلو سكر، 5 كيلو برغل، كيلو ملح، 2 كيلو حمص، 6 معكرونة، 15 كيلو طحين. وتم التوزيع أيضاً عبر البطاقة.

وأخيراً.. يبقى لسان حال الأهالي في مناطق سيطرة النظام بشكل عام، وفي ريف حمص الغربي بشكل خاص، يقول "من يوم شفنا هالبطاقة ما شبعنا شي"، و"العالم تشحرت وماعد توفر شي ولا في شيء ينحمل".

ترك تعليق

التعليق