انفجار لغم يدمر ناقلة نفط قبالة سواحل السعودية


انفجر لغم في البحر الأحمر قبالة ساحل السعودية قرب اليمن ودمر ناقلة نفط الأربعاء، وفقا للسلطات، في أحدث واقعة تستهدف المملكة وسط حربها المطولة ضد الحوثيين اليمنيين.

وقع الانفجار قبيل فجر يوم الأربعاء وضرب الناقلة إم تي اغراري، التي ترفع علم مالطا، وتديرها اليونان قرب مدينة الشقيق في السعودية.

وقال بيان من الشركة المشغلة للسفينة: "هوجمت السفينة من مصدر غير معروف. ضربت أغراري على بعد متر واحد فوق سطح البحر وتم اختراقها، وتأكد أن الطاقم آمن ولم تقع أي إصابات".

أضافت الشركة أن السفينة ما زالت طافية قبالة الساحل، وقد صعد مسؤولون سعوديون على متنها.

وذكرت شركة أمبري- شركة أمن بريطانية- نبأ الانفجار، وعزته للغم.

وأوضحت أن أغراري كانت تحمل شحنة من روتردام في هولندا، ونقلتها إلى محطة الشقيق لتوليد الطاقة بالبخار.

وأضافت الشركة "وقع الانفجار في محيط الميناء وتسبب في خرق بدن السفينة".

وقالت عمليات المملكة المتحدة البحرية التجارية، وهي مؤسسة لتبادل المعلومات تشرف عليها البحرية البريطانية بالمنطقة، إن السفينة "شهدت انفجارا"، ولم تستطرد.

وقالت البحرية الامريكية ان لديها علم بالحادث.

ولاحقا اذاع التلفزيون السعودي الرسمي تقريرا يزعم ان تحالفا عسكريا بقيادة المملكة دمر زورقا للحوثيين محملا بالقنابل، وان سفينة تجارية أصيبت بأضرار طفبفة.

ولم يعرض التقرير تفاصيل، ولم يتضح ما اذا كان التقرير يتناول نفس انفجار الشقيق.

يأتي الانفجار بعد إطلاق الحوثيين صاروخا من طراز "كروز" من اليمن على منشأة نفط في جدة، السعودية.

وذكر التحالف العربي بقيادة السعودية الثلاثاء، أنه أزال ودمر خمسة ألغام بحرية إيرانية الصنع زرعها حوثيون في جنوب البحر الأحمر، مدينا الهجمات المتعمدة.

وقال التحالف إن "الأعمال العدائية للحوثيين بدعم إيراني تهدد الأمن البحري بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر".

يقاتل التحالف الحوثيين منذ مارس/ آذار 2015.

لم يرد المسؤولون العسكريون الحوثيون على الفور على طلب للتعليق ، لكن اللائمة تنحى عليهم في هجمات أخرى استهدفت السفن والتعدين خلال الحرب.

وخلصت لجنة تابعة للأمم المتحدة عام 2018 إلى أن الحوثيين استخدموا ألغاما بدائية الصنع، وما يبدو أنها ألغام "قاع" إيرانية الصنع، وهي متفجرات يمكن أن تعيش في المياه لمدة تصل إلى عقد من الزمن.

وحذر التقرير من أن "الألغام البحرية منخفضة التكلفة ويسهل نشرها، وفعالة للغاية من الناحية التكتيكية، كما يصعب اكتشافها وبالتالي تمثل تهديدا قويا لكل من السفن البحرية والتجارية.. الكميات الصغيرة نسبيا تشكل تهديدا لا يتناسب مع أعدادها".

ونفت إيران مرارا اتهامات بتسليح الحوثيين، بالرغم من أن الخبراء يقولون إن أسلحة إيرانية تتراوح من أسلحة صغيرة إلى صواريخ تم تهريبها إلى المتمردين.

يعد البحر الأحمر ممرا ملاحيا مهما للشحن وإمدادات الطاقة في العالم، ما يجعل زرع ألغام في المنطقة خطرا لا يتهدد السعودية فحسب، بل العالم بأسره.

فالألغام قد توضع في المياه ثم تجرفها التيارات المائية التي تتغير حسب مواسم العام في البحر الأحمر.

كانت مياه البحر الاحمر تعرضت لزرع ألغام في السابق.

وقالت لجنة تابعة للأمم المتحدة، إن 19 سفينة أبلغت عام 1984 عن اصطدامها بألغام هناك.

وتم انتشال لغم واحد فقط وتحييده.

ترك تعليق

التعليق