ما الذي يحدث في المؤسسة العامة للمباقر..؟


إقالات بالجملة لمدراء في المؤسسة العامة للمباقر التي مقرها حماة، بما فيها صرف المدير العام من الخدمة، ولكن دون أن يفصح مجلس الوزراء أو وسائل إعلام النظام عن سبب تلك الإقالات، وما إذا كانت مرتبطة بشبهة فساد أو غيره.

بدورنا حاولنا الاستقصاء من مصادر إعلامية خاصة داخل النظام عن أسباب تلك الإقالات، في وقت لاتزال فيه هذه المؤسسة تستورد آلاف الأبقار، وتنتج الألبان والأجبان في المعامل التابعة لها، إلا أننا لم نقع سوى على تكهنات بوجود فساد بعشرات مليارات الليرات، مرتبط بمرض الجدري الذي ضرب أبقار المنطقة الساحلية في الأشهر الماضية، وأدى إلى نفوق المئات منها.

لكن مصادر مطلعة أخرى، أشارت لموقع "اقتصاد" بأن إقالة عباس الجلاد، مدير عام المؤسسة قبل نحو أسبوعين، تم على إثر تقرير تفتيشي واتهامات بالسرقة والتلاعب بالأعلاف المستوردة للأبقار، والمتاجرة فيها بالسوق السوداء، بعد ارتفاع أسعارها إلى أكثر من الضعفين، نتيجة انهيار سعر صرف الليرة السورية، وشح الاستيراد من الخارج.

وأوضحت تلك المصادر، أن عباس الجلاد تم تعيينه بشكل رسمي على رأس المؤسسة العامة للمباقر في عام 2018، بعد أن كان مديراً مكلفاً لمدة عام كامل، وقد استطاع خلال السنوات الثلاث الماضية أن يحافظ إلى حد ما على استقرار الثروة البقرية في سوريا عبر تطوير العمل في منشآت المؤسسة، وبالذات منشأة مسكنة في ريف حلب، التي تضم اليوم القطيع الأكبر من الأبقار الذي تملكه الحكومة.

وقللت تلك المصادر من أن تكون المؤسسة العامة للمباقر، ذات قرار فاعل في استيراد الأبقار من الخارج، في إشارة إلى استبعاد شبهة الفساد من هذا الباب، مشيرة إلى أن الأمر كله يعود إلى وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد، التي تتشكل منهما لجنتان، هما من تقرران شروط الاستيراد الفنية والمالية.

وبناء على ذلك، يبقى السؤال: ما الذي يحدث في المؤسسة العامة للمباقر..؟، ولماذا يتكتم إعلام النظام والجهات المسؤولة على ذكر أسباب الإقالات، والتي وصلت حتى الآن إلى إقالة ثلاثة مدراء لم يتم ذكر مناصبهم، بالإضافة إلى المدير العام للمؤسسة..؟

ترك تعليق

التعليق