تضرر مخيمات في شمال سوريا جراء الموجة الثانية من الأمطار الغزيرة


تضرر 27 مخيماً يقطنها أكثر من 4 آلاف عائلة مهجرة في منطقتي إدلب وشمال حلب، جراء الموجة الثانية من الهطولات المطرية الغزيرة المستمرة منذ يومين.


تُفاقم ظروف فصل الشتاء من معاناة المهجرين لا سيّما القاطنين في المخيمات العشوائية المتواضعة التي لا تحوي حواجز مانعة وأرضيتها غير مفروشة بالرمل المضغوط أو الاسفلت، إذ سرعان ما يتشكل الوحل والطين، ولا تجد المياه ما يردعها في الوصول إلى داخل الخيام ما يؤدي إلى اقتلاعها أو إتلاف محتوياتها من ألبسة وأغطية وغيرها، كما تنقطع طرق المخيمات عن بعضها وعن أقرب المدن والبلدات إليها، ويصعب على فرق المنظمات الإنسانية الوصول إليها، وفقاً لما قاله لـ "اقتصاد"، المهجّر الطاعن في السن "أبو حسان"، الذي يقطن في مخيمات منطقة حارم.


وبرغم نشاط عدد كبير من المنظمات الإنسانية إلّا أنّ مخيمات كثيرة لا سيّما العشوائية منها تفتقر للخدمات الأساسية مثل مياه الشرب والصرف الصحي والمواد الإغاثية والبنى التعليمية والصحية.

السيدة "فاديا" تقطن في مخيمات أطمة، أكّدت لـ "اقتصاد" أنّ معاناتها في فصل الشتاء لا تقتصر على آثار الأمطار والرياح، إنّما هي معاناة مستمرة طيلة الفصل بسبب ارتفاع أسعار وسائل التدفئة، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد من الحطب الرطب نحو 280 ليرة سورية، وكيلو حطب الزيتون 350 ليرة، وليتر المازوت 1500 ليرة، واسطوانة الغاز 24 ألف ليرة سورية.


يبلغ عدد المخيمات في شمال سوريا أكثر من 1293 مخيماً بينها أكثر من 382 مخيماً عشوائياً، يقطن فيها حوالي 1,5 مليون إنسان.

وتعد أبرز احتياجات المخيمات في ظروف الشتاء الحالي، عوازل مطرية وأرضية لمنع تسرب الأمطار إليها، وتجفيف الأراضي بشكل فوري، وإنشاء شبكات صرف صحي ومطري، وإنشاء حفر وخنادق في محيط المخيمات بشكل عام ومحيط كل خيمة بشكل خاص لتكون سداً لامتصاص الصدمة المائية الأولى الناجمة عن الفيضانات.

بدوره، كرر فريق "منسقو استجابة سوريا" مناشداته إلى المنظمات الإنسانية لضرورة التحرك بشكل عاجل لتقديم المساعدات اللازمة للمدنيين المتضررين ضمن المخيمات.

(الصور نشرها الدفاع المدني في شمال غرب سوريا)

ترك تعليق

التعليق