دبلوماسي كوري جنوبي في إيران بشأن الناقلة والأموال المجمدة


وصل وفد دبلوماسي كوري جنوبي إلى إيران، الأحد، للتفاوض بشأن الإفراج عن ناقلة النفط وطاقمها الذي احتجزته القوات الإيرانية عقب تصاعد خلاف مالي بين البلدين، وفقا لوسائل إعلام حكومية إيرانية.

وجاء استيلاء الحرس الثوري الإيراني على الناقلة التي ترفع علم كوريا الجنوبية في مضيق هرمز في وقت يكثف فيه المسؤولون الإيرانيون ضغوطهم على كوريا الجنوبية للإفراج عن أصول بنحو 7 مليارات دولار مجمدة في بنوك كوريا الجنوبية تماشيا مع العقوبات الأمريكية.

يرى البعض أن احتجاز إيران للناقلة هو محاولة لتعزيز موقفها التفاوضي مع سول، قبل جولة المسؤول الكوري الجنوبي الإقليمية المقررة مسبقاً، والتي تضمنت التوقف في قطر.

تحتجز إيران الناقلة وطاقمها المكون من 20 عضوا بحجة "التلوث البيئي" الذي تسببه السفينة، وهي مزاعم نفاها مالك السفينة. ولا يزال الطاقم، وبينهم بحارة من إندونيسيا وميانمار وكوريا الجنوبية وفيتنام، محتجزون في ميناء مدينة بندر عباس بالقرب من مضيق هرمز.

التقى دبلوماسي كوري جنوبي مقيم في إيران بأحد أفراد الطاقم، وهو كوري جنوبي، الأسبوع الماضي، وفقًا للمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تشوي يونغ سام. وقال البحار للدبلوماسي إنه و19 بحاراً آخرين بأمان ولم يتعرضوا لأي سوء معاملة. وأضاف أن كوريا الجنوبية طلبت من إيران تقديم أدلة لدعم ادعائها بأن السفينة الكورية الجنوبية انتهكت البروتوكولات البيئية.

وعقد دبلوماسيون من إيران وميانمار- التي كان أحد عشر من مواطنيها على متن السفينة- اجتماعا منفصلا في دلهي بالهند، للتفاوض بشأن إطلاق سراح بحارة ميانمار، حسبما افادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).

أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن وصول النائب الأول لوزير الخارجية تشوي جونغ كون بصورة فوتوغرافية يظهر فيها وهو يلتقي بنظيره الإيراني.

ولم تتضح بعد المدة التي ستستغرقها الزيارة.

وذكرت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء أن الوفد الكوري الجنوبي، الذي يضم ممثلين من البنك المركزي في سول، من المقرر أن يلتقي غدا الإثنين محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي لبحث ملف الأموال المجمدة.

كان همتي شكا في الأسابيع الأخيرة من أن إيران تكافح من أجل تحويل حوالي 220 مليون دولار محتجزة لدى البنوك الكورية الجنوبية، لسداد قيمة لقاحات كوفيد-19 التي ستحصل عليها عبر برنامج كوفاكس- برنامج دولي لتوزيع لقاحات فيروس كورونا على الدول المشاركة.

ونقل عن همتي قوله يوم الأحد "من حقنا الطبيعي أن نتمكن من استخدام هذه الاموال .. كما نأمل ان يتراجع الضغط الامريكي".

مصادرة السفينة كانت الحلقة الأحدث في سلسلة من التصعيدات في الأيام الأخيرة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن من جانب واحد انسحاب الولايات المتحدة، من اتفاق طهران النووي عام 2018 وأعاد فرض العقوبات التي علقتها الاتفاقية.

والأسبوع الماضي عززت إيران مستويات تخصيب اليورانيوم في فوردو، أكبر منشآتها النووية تحت الأرض، مما جعل البلاد على بعد خطوة- من الناحية التقنية- عن مستويات التخصيب التسليحي التي تبلغ تسعين بالمائة.

ترك تعليق

التعليق