إصابة 25 مهاجراً في مشادة ضخمة بمخيم لاجئين في قبرص


أصيب أكثر من 24 مهاجرا خلال مشادة كبيرة بين مواطنين من سوريا وعدة دول افريقية في مركز استقبال مزدحم للمهاجرين خارج العاصمة القبرصية نيقوسيا، وفق مسؤول الثلاثاء.

وقال لويزوس ميخائيل متحدثا باسم وزارة الداخلية لأسوشيتد برس إن المهاجرين وعددهم 25 أصيبوا بجروح طفيفة وعادوا إلى المخيم بعد تلقي الإسعافات الأولية في مستشفى نيقوسيا العام.

وأضاف أن النوافذ والأسرة ومعدات أخرى تحطمت كما تعرض جزء من سياج المخيم لضرر بالغ نتيجة المشادة التي استغرقت سبع ساعات ولم تنته إلا بتدخل شرطة مكافحة الشغب. ومازال محققو الشرطة يحاولون تحديد سبب المشادة، لكن يعتقد أنها بدأت بعدد صغير من الأشخاص وسرعان ما تفاقمت.

وأوضح أن المخيم الذي يتسع لألف شخص يضم أكثر من 1500 شخص ويخضع منهم 600 للحجر الصحي وفقا لبروتوكولات الصحة المتعلقة بفيروس كورونا.

وأفاد ميخائيل أن الجزيرة المنقسمة عرقيا مازالت تشهد وصول مجموعات صغيرة من المهاجرين بشكل يومي، بالأساس من تركيا التي تبعد أقرب نقطة بينها وبين الجزيرة نحو 80 كيلومتر. يصل معظم الوافدين للجزيرة عبر الشمال التركي المنشق، ويعبرون منطقة عازلة خطيرة تحت سيطرة الأمم المتحدة ويصلون إلى الجنوب المعترف به دوليا حيث يطلبون اللجوء.

قبرص عضوة بالاتحاد الأوروبي لكن الجنوب فقط، اليوناني القبرصي، هو الذي يتمتع بمزايا العضوية الكاملة.

معظم الوافدين المهاجرين سوريون. وقال ميخائيل إن 25 بالمائة من سبعة آلاف مهاجر تقدموا لطلب اللجوء العام الماضي من سوريا.

وأوضح أن الجزيرة التي يقطنها نحو 900 ألف شخص لا تستطيع التكيف مع التدفق المستمر للمهاجرين. وزعم أن تركيا تقف خلف حملة منظمة "لتغيير الطبيعة الديموغرافية لقبرص" بإرسالها المهاجرين إلى الجزيرة.

كما زعم أيضا أن مقابلات مع عدد من المهاجرين أشارت إلى أن السلطات التركية "أجبرت" الكثيرين على الذهاب إلى قبرص.

معظم المهاجرين ذكور غير متزوجين تدقق في خلفياتهم وكالات انفاذ القانون لمعرفة ما إذا كان لهم أي صلات بالجماعات المتطرفة. وقال ميخائيل إنه وفقا لأحدث إحصاء، احتجز سبعة أفراد للاشتباه في صلاتهم المتطرفة في مخيم مختلف أشد حراسة.

تريد قبرص من الاتحاد الأوروبي إعادة توزيع "أكثر عدلا" للمهاجرين الوافدين للدول على الخطوط الأمامية، وإبرام اتفاق مع تركيا لإبقاء المهاجرين داخل حدودها، واستكمال اتفاقيات إعادة مع دول الطرف الثالث.

ترك تعليق

التعليق