وزير الاقتصاد في "المؤقتة" يوضح سبب استقرار سعر الصرف في "رأس العين"


تشهد أسعار سوق الصرف في مدينة "رأس العين" شرقي سوريا، حالة من الاستقرار منذ عدة أيام، مقارنة بنظيرتها في مناطق أخرى.

وأرجع أحد الصرافين العاملين في المدينة، في حديثه لـ "اقتصاد"، السبب إلى عدم وجود سيولة مادية لدى سكان المنطقة، الأمر الذي ينعكس بدوره على سوق الصرف.

وتعليقاً على الأوضاع التي يشهدها سوق الصرف في مدينة "رأس العين" تحديداً، قال وزير الاقتصاد والمالية في الحكومة السورية المؤقتة، الدكتور "عبد الحكيم المصري" في تصريحات لـ "اقتصاد"، إن "سعر الصرف في الأيام السابقة يتراوح في المناطق المحررة في أعزاز وما حولها بين 2880 - 2907 ليرة سورية مقابل الدولار".

وأوضح "المصري"، أن ثبات سعر الصرف في رأس العين وحتى في مدينة تل أبيض، بسبب أن الحركة الاقتصادية ضعيفة حتى الآن، وخاصة أن ليس لها أي علاقات مع المناطق الأخرى، فهي محصورة ولديها علاقات مع تركيا فقط، وهي منطقة عدد سكانها محدود مقارنة بالمناطق غرب الفرات، لذلك ونتيجة عدم وجود أو ضعف العلاقات التجارية مع باقي مناطق سوريا، يتحدد سعر الصرف بمعزل عن المناطق الأخرى".

وعن الجهود المبذولة لإنعاش "رأس العين" اقتصادياً، قال "المصري": "هناك محاولات لتشجيع النشاط وخاصة الزراعي في هذه المناطق، وتشجيع تجارة الترانزيت عبر تركيا بين هذه المنطقة ومناطق غرب الفرات، وإعفاء هذه التجارة من الرسوم الجمركية بشكل كامل، كونها تعتبر تجارة بين المناطق المحررة".

وأشار "المصري" إلى أنه "تم أخذ واقع هذه المناطق بعين الاعتبار من حيث تخفيض الرسوم الجمركية للمواد الأساسية، كما لحظنا عدة مشاريع إنتاجية في المنطقة نأمل تنفيذها خلال هذا العام إن شاء الله".

وتابع قائلاً: "كما تعلمون قمنا بتنفيذ مطحنة في تل أبيض نهاية العام الماضي بطاقة 45 طن طحين يومياً، وهي تسد النقص من حاجة المنطقة بشكل كامل، كما تم افتتاح مركز لشراء القمح في رأس العين ومركز آخر في تل أبيض".

ومنذ عدة أسابيع تقريباً، يشهد سعر الصرف في مدينة "رأس العين" تغيراً طفيفاً في ساعات النهار، ليواصل الاستقرار والثبات على سعره حتى ساعات الإغلاق في المساء، بخلاف باقي المحافظات السورية، والتي يتغير سعرها في افتتاح التعاملات، وفي ساعات الإغلاق الأخيرة.

ترك تعليق

التعليق