منع تداول الـ (5000) في الشمال.. للاستهلاك الإعلامي!


أصدرت الحكومة السورية المؤقتة ومجالس محلية شمال حلب، قراراً إدارياً بمنع تداول الورقة النقدية من فئة 5000 ليرة سورية، التي باشر مصرف سورية المركزي التابع للنظام، بطرحها للتداول، الأحد.

وجاء في بيان صادر عن "الحكومة المؤقتة": "يمنع تداول العملة الورقية من فئة 5000 ليرة، ويتم التأكيد على منع تداول فئة 2000 ليرة".

كذلك أكد بيان صادر عن مجلسي الراعي وأخترين، الاثنين، على منع تداول الفئة النقدية الجديدة، تحت طائلة المصادرة والإتلاف.

وأغلب الظن أن تنضم مجالس أخرى وتعلن عن اتخاذ القرار ذاته، على غرار ما فعلت المجالس في العام 2017، عند بدء تداول فئة الـ 2000 ليرة.

ورغم تلك القرارات حول منع تداول فئة الـ 2000، إلا أن الورقة غزت أسواق المناطق المحررة، واعُتمدت في التعاملات المالية، كبقية الأوراق النقدية الأخرى، ما يعطي انطباعاً بأن الحال لن يتغير مع الورقة النقدية الجديدة (5000 ليرة).

وحسب الباحث الاقتصادي، يونس الكريم، فإن قرار المجالس بمنع تداول الورقة النقدية الجديدة، هو قرار إعلامي لتسجيل موقف أكثر منه اقتصادياً، مشيراً إلى ضرورة تقيد المجالس المحلية الكبيرة مثل أعزاز والباب بهكذا قرار، و"حكومة الإنقاذ" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" في إدلب.

وما يبدو لافتاً للكريم، أن قرار منع تداول الورقة النقدية الجديدة، يؤكد عدم التقيد بمنع تداول العملة السورية، واستبدالها بعملات أجنبية أخرى (ليرة تركية، دولار أمريكي).

وتابع الكريم، بأن كل ذلك يعكس ضعف إدارة المناطق المحررة، رغم أن النظام سيقوم بتمويل آلة الحرب من خلال هذه الورقة الجديدة، عبر سحب الدولار من الشمال السوري.

الباحث الاقتصادي، أدهم قضيماتي، اعتبر أن أي قرار بمنع تداول الورقة النقدية الجديدة، لا يتضمن منعاً صريحاً للصرافين، لن يكون مجدياً.

وقال لـ"اقتصاد"، إن التبادل التجاري بين مناطق النظام والشمال السوري يُعيق بشكل واضح عدم تداول العملة السورية في مناطق سيطرة المعارضة، ولذلك تبدو حظوظ منع دخول هذه الورقة الجديدة إلى أسواق الشمال ضعيفة جداً.

والأحد، أعلن مصرف سورية المركزي التابع للنظام، عن طرح الورقة النقدية الجديدة من فئة 5000 ليرة سورية للتداول، وهي الورقة الأكبر بالقيمة في تاريخ العملة السورية. وتعزو مصادر خطوة النظام إلى نقص السيولة النقدية، وحاجته لتدارك العجز في الميزانية العامة للدولة.

ترك تعليق

التعليق