مطالبات بزيادة الرواتب في أعقاب انهيار سعر صرف الليرة


تعالت الأصوات التي تطالب بزيادة الرواتب في سوريا، بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل كبير في أعقاب طرح ورقة الـ 5 آلاف ليرة قبل عدة أيام، حيث شهد سعر صرف الليرة انهياراً هو الأعلى منذ سبعة أشهر، ليتجاوز 3 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد.

واتهمت مواقع إعلامية موالية للنظام، التجار، بأنهم استشعروا الآثار السلبية لطرح ورقة الـ 5 آلاف قبل أن يتم طرحها في الأسواق، فقاموا بإخفاء البضائع، حيث لفت موقع "أخبار الصناعة السورية" بأن رفوف المحال التجارية، كانت فارغة في الفترة الأخيرة، تحسباً لأي انهيار في سعر الصرف حالما يتم طرح الورقة النقدية الجديدة.

ونقل الموقع ذاته عن أحد المحلليين الاقتصاديين الذي يدعى الدكتور ماهر سنجر، قوله، إن طرح ورقة الـ 5 آلاف ليرة كان يجب أن يترافق مع سحب للأموال المهترئة، بالإضافة إلى رفع رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص، وذلك بغية امتصاص الفائض من الكتلة النقدية، التي سيتم طرحها في الأسواق.

ودعا سنجر إلى التفكير بإعادة فتح سقف القروض للمشاريع الكبيرة للتأثير بحركة الإنتاج وتعزيزها ولتقليل حجم العجز بالموازنة لأنه الباب الرئيسي لكبح جماح التضخم على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، انتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، تطالب الحكومة برفع الرواتب بنسبة لا تقل عن 100%، وذلك من أجل مواجهة الظروف الصعبة التي بات يعانيها السوريون جراء ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، بعد طرح ورقة الـ 5 آلاف ليرة.

وأكد معلقون، أن الخبز شبه مقطوع من الأسواق، ما يضطر الأسر لشراء الربطة من على الأرصفة، بعشرة أضعاف سعرها الرسمي، ما يعني بأن الراتب لم يعد يكفي لتأمين الخبز لأسرة مكونة من خمسة أفراد.

واستعرض الكثيرون أسعار بعض المواد الغذائية في الأسواق ونسب الارتفاع التي حصلت فيها بعد طرح ورقة الـ 5 آلاف ليرة، مشيرين إلى أن نسبة الارتفاع تفوق الـ 20 بالمئة لبعض السلع، وخصوصاً المستوردة منها.

ترك تعليق

التعليق