لماذا لم يضع الأسد صورته على ورقة الـ 5000؟


قال مركز دراسات إن نظام الأسد عمِد إلى عدم وضع صورة بشار الأسد أو والده على إصدار الـ 5000 ليرة الجديدة، كما كان الحال في إصدار الـ 1000 والـ 2000 ليرة، تجنباً لتعرض الفئة الجديدة لمقاطعة كبيرة في الشمال السوري، تحديداً.

ووفق تقرير نشره مركز "جسور" للدراسات، فإن ورقة الـ 2000 ليرة سورية لاقت مقاطعة كبيرة في الشمال السوري، بسبب وجود صورة الأسد الابن، عليها.

ويعتقد مراقبون أن الشمال المحرر بات خزاناً ومصدراً للعملة الصعبة، لصالح نظام الأسد، إذ يمرر الأخير أوراقه النقدية إلى الشمال المحرر، ليحصل مقابل ذلك على الدولار أو عملات صعبة أخرى، وذلك عبر تبادلات تجارية ما تزال جارية، رغم القيود الأمنية.

وأصدرت "الحكومة المؤقتة"، التابعة للائتلاف المعارض، إلى جانب مجالس محلية في ريف حلب الشمالي، قرارات بمنع تداول فئة الـ 5000 ليرة، في الشمال المحرر، قبل يومين.

لكن مراقبين استبعدوا أن تكون تلك القرارات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، ذلك أن هناك قرارات سابقة بمنع تداول العملة السورية، بكل فئاتها، منذ أكثر من ستة أشهر، ورغم ذلك، ما تزال تلك العملة متداولة وإن على نطاق أضيق من السابق.

وبالعودة إلى تقرير مركز "جسور" للدراسات، توقع المركز، أن يُصدر النظام ورقة من فئة الـ 10 آلاف ليرة سورية، في وقتٍ قريبٍ، مؤكداً أن مصادره تُشير إلى أن تصميم الفئة الجديدة جاهز أصلاً في انتظار الوقت المناسب لتعديل القانون الناظم لعمل المصرف المركزي، بصورة تسمح بإصدار أوراق نقدية أعلى من 5000 ليرة.

وكان النظام قد عدّل القانون المشار إليه، عام 2018، بصورة تسمح بإصدار أوراق نقدية أعلى من 1000 ليرة سورية، الأمر الذي مهّد لإصدار ورقة الـ 2000 ليرة، والإعداد لاحقاً لإصدار ورقة الـ 5000 ليرة.

كان مصرف سورية المركزي، التابع للنظام، قد أقرّ في بيان الإعلان عن تداول فئة الـ 5000 ليرة الجديدة، أنه قام بطباعتها، قبل أكثر من عامين، من تاريخ طرحها للتداول.

ترك تعليق

التعليق