السوريون سيستفيدون من خطة بايدن لاستقبال اللاجئين


ذهب تقرير نشرته "رويترز" إلى أن خطة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بخصوص اللاجئين، تركز على محنتهم في العديد من الدول، ومن بينها سوريا.

لكن "رويترز" لم تتمكن من الوصول إلى أرقام دقيقة حول أعداد اللاجئين السوريين الذين تعتزم إدارة بايدن جلبهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الجاري.

وكان قد سمح لحوالي 12600 لاجئ سوري بالدخول إلى الولايات المتحدة خلال السنة المالية 2016، وهي آخر سنة في في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وبعدها انخفض عددهم إلى ما يقرب من 500 لاجئ خلال السنة المالية الماضية من عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وتسعى إدارة بايدن، إلى استقبال 62500 لاجئ على أراضيها لهذا العام، بعد أن سجلت الإدارة السابقة رقما قياسيا في خفض عدد اللاجئين وصل إلى إلى 15 ألفا فقط.

وبحسب بعض المصادر المطلعة على خطة بايدن، وفق "رويترز"، فإنه سيجري جلب 22 ألف لاجئ من إفريقيا، و13 ألف من جنوب آسيا، و6 آلاف من شرق آسيا، و5 آلاف من أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وآلاف من أوروبا وآسيا الوسطى، بالإضافة إلى جلب 12500 لاجئ من أماكن لم تحدد بعد.

وفي الاقتراح الذي قدمه بايدن إلى الكونغرس، أوضح أن هناك ضرورة لاستقبال لاجئين من أكثر من 12 دولة يتدهور وضعها الإنساني، وهذا الموقف يتناقض بشكل حاد مع تصوير ترامب للاجئين على أنهم تهديد أمني وعبء اقتصادي.

وكان بايدن قد ذكر في 4 شباط/فبراير أنه يعتزم رفع أعداد قبول اللاجئين السنوية إلى 125 ألفا في السنة المالية المقبلة، التي تبدأ في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2021.

وكان قبول طلبات اللجوء قد تضاءل إلى حد كبير بسبب جائحة فيروس كورونا والقيود التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وخلال الفترة الممتدة من 1 تشرين الأول/أكتوبر إلى 5 شباط/فبراير، أعادت الولايات المتحدة توطين 1501 لاجئا فقط، وفقا لبيانات وزارة الخارجية.

وتعتزم خطة بايدن إطلاق برنامج تجريبي للاجئين من شأنه أن يسمح للرعاة من القطاع الخاص بتمويل التكاليف المرتبطة بإعادة التوطين في الولايات المتحدة.

وكان بايدن قد أصدر أمرا تنفيذيا في 4 شباط/فبراير يهدف إلى تسريع معالجة طلبات اللاجئين وإزالة الحواجز التي منعت بعض المتقدمين.

ودعا الأمر إلى مراجعة برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة للاجئين الذين خدموا مصالح الولايات المتحدة  في العراق وأفغانستان لتحديد ما إذا كان هناك "تأخير لا داعي له" للمتقدمين.

وألغى الأمر التنفيذي لبايدن العديد من سياسات ترامب التقييدية، بما في ذلك أمر تنفيذي صدر في العام 2019 يتطلب موافقة الإدارات المحلية في الولايات المختلفة لاستقبال اللاجئين.

وإلغاء ذلك الأمر يعد خطوة رمزية، إذ سبق أن رفضه  قاضٍ اتحادي في ماريلاند، وهو القرار الذي أيدته محكمة الاستئناف الرابعة في الولايات المتحدة.

كما ألغى بايدن أمر ترامب الذي دعا إلى "الفحص الأمني المعزز" للاجئين والذي استهدف بشكل خاص 10 دول من الشرق الأوسط وإفريقيا.

ترك تعليق

التعليق