مهاجرون سوريون يقودهم حظهم العاثر إلى شواطئ طرطوس


وجد أكثر من 100 مهاجر سوري أنفسهم على شواطئ طرطوس، بعد أن ظنوا أنهم اقتربوا من الشواطئ التركية.

وأكد مصدر مسؤول في الشركة السورية لنقل النفط في بانياس بمحافظة طرطوس، صحة المعلومات المتداولة، عن وصول زورق محمل بمهاجرين سوريين كانت نيتهم الهجرة، قبل أن يجدوا أنفسهم على شواطئ بلادهم مجدداً.

ونقل أحد المواقع الإعلامية الموالية للنظام، عن المصدر قوله، إن نحو 106 أشخاص بينهم أطفال ونساء، تعرضوا للخداع من قبل اثنين من المهربين، جنسيتهما لبنانية، وكان من المقرر نقلهم بزورقين ضخمين إلى إحدى الدول المجاورة بهدف إيصالهم إلى أوروبا لاحقاً، حيث أخبرهم أحد المهربين بأن عطلاً طرأ على المركب الآخر، ويجب قطره للشاطئ.

وبالفعل هذا ما حدث، وخلال الاقتراب من الشاطئ ارتطم المركب بالصخور البحرية، ما اضطر الجميع للنزول فوراً، وذلك في تمام الساعة الـ3 من صباح 11 شباط الجاري، وفق المصدر، مضيفاً أنهم نزلوا في موقع "عرب الملك" التابع للشركة السورية لنقل النفط.

المصدر زعم أنهم أبلغوا خفر السواحل، الذين جاؤوا بالطعام والشراب والبطانيات لإدراك السوريين الذين كانوا بحالة مأساوية نتيجة البرد الشديد، مضيفاً أنهم كانوا قد غادروا إلى "لبنان" بقصد الهجرة، بعد دفعهم مبالغ مالية تراوحت بين 500 إلى 600 دولار للمهربين.

وعلّق ناشطون بسخرية، على أن من قام بواجب الضيافة لهؤلاء المهاجرين، ليس خفر السواحل، كما يقول المصدر، وإنما المخابرات السورية، والتي لا بد أنها الآن تكرم وفادتهم، وفق الأصول المتعارف عليها، حسب الفرع الذي تم "شحطهم" إليه.

(الصورة الرئيسية المرفقة أرشيفية)

ترك تعليق

التعليق