لقاح "كورونا".. بريطاني في "المحرر"، وروسي في مناطق سيطرة النظام


ينقسم السوريون في الداخل، وفق خارطة النفوذ التي تقسم بلادهم، حتى على صعيد "جنسية" لقاحات كورونا، المرتقبة، التي سيحصلون عليها. لكنهم يشتركون في أنهم سيحصلون على هذه اللقاحات على الأغلب من مبادرة "كوفاكس" التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والتي تحاول مساعدة الدول الأشد ضعفاً، للحصول على اللقاح.

بهذا الصدد، نقل تقرير نشره موقع قناة "الحرة"، عن مصادر في "الحكومة السورية المؤقتة"، أنه من المرتقب أن تصل دفعة مخصصة لمناطق شمال وشمال غربي سوريا (إدلب، ريف حلب الشمالي) من لقاحات "أكسفورد-أسترازينكا" الإنكليزي، في الأيام المقبلة.

وحسب طبيب مسؤول: "سيتم التطعيم على ثلاث مراحل. المرحلة الأولى ستغطي 20 بالمئة من السكان خلال العام الجاري على ثلاث أو أربع دفعات".

ووفق التقرير نفسه، انحسرت نسبة الإصابات بوباء كورونا في شمال غرب البلاد، لكن المسؤولين في القطاع الصحي هناك حذروا من أن ذلك لا يعني بالضرورة انحساراً تاماً للوباء.

ووفق مصادر "الحرة"، فإن أول دفعة من اللقاحات الإنكليزية ستصل في أواخر شهر آذار/مارس أو أوائل شهر نيسان/أبريل.

أما في مناطق النظام، فتم اعتماد لقاح "سبوتنيك 7" الروسي، بشكل رسمي، وفق تصريحات لسفير الأسد في موسكو، الذي قال إن نظامه سجل اللقاح الروسي في سوريا، ووافق على استخدامه. لكن لم يتضح بعد موعد وصول اللقاحات الروسية.

كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قالت منذ يومين، إن "إسرائيل وافقت على اقتناء مئات آلاف الجرعات من اللقاحات الروسية ضد فيروس كورونا المستجد لإمداد نظام الأسد بها، ضمن صفقة تبادل الأسرى الأخيرة". وهو ما أكدته قناة "كان" العبرية.

وبالعودة إلى تقرير "الحرة"، ووفق مصادرها، فهناك وعود بإيصال لقاح ضد كورونا إلى شمال شرق البلاد الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية – قسد". لكن دون وضوح المشهد كاملاً.

ترك تعليق

التعليق