بـ "الأحذية ".. النظام السوري يبحث عن الدولار


رست إرادة النظام السوري على اختيار تجارة الأحذية والجلديات، لكي تكون المنتج الرئيسي الذي يمكن أن يجلب العملة الصعبة للبلاد عند تصديره، وذلك بعد سلسلة جولات قام بها تجار سوريون، العام الماضي، إلى أسواق إفريقيا والدول المجاورة، للبحث عن المنتج السوري الأكثر قبولاً في الأسواق الخارجية.

وفي أعقاب الانتهاء من هذه الجولة، نهاية العام الماضي، قامت الجهات المسؤولة في النظام، وعلى رأسها وزارتا الصناعة والاقتصاد، بالإضافة إلى غرف التجارة والصناعة السورية، بالتحضير لمعرض كبير للأحذية والجلديات ومستلزماتهما، مع دعوة عدد كبير من الشركات ورجال الأعمال في الدول الأخرى، للإطلاع على آخر صيحات هذه الصناعة في سوريا، من حيث الجودة والموضة.
 
وبالفعل تم بالأمس، افتتاح "معرض سيلا الدولي التصديري للأحذية والجلديات ومستلزمات الإنتاج ربيع وصيف 2021"، على أرض مدينة المعارض بدمشق، بمشاركة أكثر من 130 معمل أحذية محلي، بالإضافة إلى بعض مصنعي الأحذية من مصر ولبنان والصين، بمعدل تسع شركات لجميع هذه الدول، وبحضور عدد كبير من رجال الأعمال العراقيين، بينما غاب رجال الأعمال الأفارقة، وبالذات من الصومال، التي كان سفيرها في دمشق، هو أول من نبه إلى أهمية تجارة الأحذية السورية إلى أفريقيا، وهو من دفع نخبة من مصنعي الأحذية السوريين، لزيارة الأسواق الأفريقية.

وبحسب ما ذكرت مواقع إعلامية موالية للنظام، فإن رجال الأعمال العراقيين، أبدوا الكثير من الملاحظات على صناعة الأحذية في سوريا، وطلبوا بعض التعديلات على الجودة والموضة، لكي تكون منافسة لنظيرتها التركية والصينية، التي تغزو الأسواق العراقية بشدة، وتتميز برخص أسعارها، وجودة الجلود المستخدمة في صناعتها، بينما علق رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، فارس الشهابي على هذا الأمر، بأن الصناعي السوري قادر على منافسة المنتجات التركية والصينية في الأسواق العراقية، مع أول بادرة أمل في استقبال هذه الأسواق لبضائعه.

أما وزير الاقتصاد التابع للنظام، سامر الخليل، فقد أعلن صراحة بأن زيادة تصدير المنتجات المحلية، هو هدف يسعى من خلاله النظام للحصول على العملات الصعبة، لتحسين واقع الاقتصاد المتدهور في البلد.

ترك تعليق

التعليق