"إم تي إن" على خطى "سيريتل".. النظام يضعها تحت الحراسة القضائية


أصدرت محكمة القضاء الإداري بدمشق التابعة للنظام، قراراً بفرض الحراسة القضائية على "شركة MTN سورية"، للاتصالات الخليوية، متهمة إياها بمخالفة الالتزامات المفروضة عليها في عقد الترخيص، ما أثر على حقوق الخزينة العامة والتي لها نسبة 21.5 بالمئة من مجموع الإيرادات.

وبحسب القرار الذي نشرته صفحة "مجلس الدولة في الجمهورية العربية السورية"، فقد تم تسمية "شركة تيلي انفست ليمتد" ممثلة برئيس مجلس إدارتها حارساً قضائياً لهذه المهمة، بأجر شهري قدره 10 ملايين ليرة، على أن يتقيد بأحكام القوانين ذات الصلة.

وكانت محكمة القضاء الإداري أصدرت في حزيران 2020، قراراً بفرض الحراسة القضائية على "شركة سيرياتيل"، المملوكة لرامي مخلوف ابن خال بشار الأسد ، ضماناً لحقوق الخزينة العامة وحقوق المساهمين في الشركة.

وجرى تعيين "الشركة السورية للاتصالات" ممثلة برئيس مجلس إدارتها محمد مازن المحايري حارساً قضائياً على "شركة سيريتل"، بأجر شهري قدره 10 ملايين ليرة سورية على هذه المهمة، وذلك وفق أحكام القانون المدني السوري.

وطالبت "الهيئة الناظمة للاتصالات" العام الماضي "سيريَتل" و"MTN" بدفع 233.8 مليار ليرة مستحق لخزينة الدولة، وقالت إن المبلغ يعد دفعة إضافية على بدل الترخيص الابتدائي الممنوح لهما عام 2015، ثم أمهلتهما حتى 5 أيار 2020 للتفاوض على آلية تسديده.

وبعدها، أكدت هيئة الاتصالات رفض "سيريتل" تسديد المبلغ وهددتها باتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، فيما ذكرت أن "MTN" قبلت التسديد وسيتم الانتقال معها للمرحلة الثانية الخاصة بتحديد آلية التسديد.

وحصلت شركتا الاتصالات الخليوية خلال 2014 على ترخيص للعمل مدة 20 عاماً ضمن السوق السورية، مع وجود تأكيدات بقرب الترخيص لمشغل الاتصالات الثالث.

ونص اتفاق الترخيص لشركتي الاتصالات على أن تسدد كل شركة 50 بالمئة من إيراداتها السنوية إلى الدولة خلال السنة الأولى للرخصة، ثم تصبح النسبة 30 بالمئة في السنتين الثانية والثالثة، و20 بالمئة خلال باقي سنوات الرخصة.

ويملك رجل الأعمال اللبناني ورئيس الوزراء الأسبق، نجيب ميقاتي، أغلبية أسهم شركة "إم تي إن"، بينما تملك "شركة تيلي انفست ليمتد"، نحو 20 بالمئة منها، وهي تعود لرجل أعمال سوري.

واعتبر العديد من المراقبين، أن النظام يخطط منذ العام الماضي، لتصفية شركتي الخليوي العاملتين في سوريا والاستيلاء عليهما، تمهيداً لدخول مشغل آخر مقرب من أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد، وهي شركة "إيماتيل"، المملوكة شكلياً لـ "خضر علي طاهر"، الملقب بأبي علي خضر.

ترك تعليق

التعليق