نظام الأسد يتكتم على اسم "الدولة الصديقة" التي زودته بلقاح كورونا


قالت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، يوم الاثنين، إنها بدأت بتطعيم الكوادر الصحية التي تعمل في الصفوف الأمامية بلقاح مضاد لكورونا. لكنها تكتمت على نوع اللقاح وعدد الجرعات. كما وتكتمت على اسم الدولة التي زودتها باللقاحات.

وقالت الوزارة في بيان، أشارت إليه وكالة "رويترز"، "لليوم الثاني على التوالي إعطاء لقاح كوفيد-19 للكوادر الصحية التي تعمل في خطوط المواجهة الأمامية ضمن مراكز العزل المخصصة لعلاج مرضى كوفيد-19 في مختلف المحافظات".

كانت وزارة الصحة قد أعلنت الخميس الفائت عن تسلمها لقاحات من "دولة صديقة"، دون أن تحدد اسم الدولة، في إجراء غريب من جانب حكومة النظام.

يأتي ذلك بعد أسبوع من إعلان سفير الأسد لدى روسيا، رياض حداد، عن أن روسيا ستزود حكومة الأسد بلقاح "سبوتنيك V" المضاد لكورونا. وبالتزامن مع تصريح سفير الأسد المشار إليه، أعلنت موسكو عن اعتماد لقاح "سبوتنيك V" الروسي، في مناطق سيطرة النظام، بشكل رسمي.

وقبيل ذلك بأيام، كان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، قد أبدى استعداد روسيا لتقديم الدعم لنظام الأسد عبر إمداده بلقاح كورونا الروسي.

لكن تكتم وزارة الصحة بحكومة النظام على اسم الدولة "الصديقة" التي زودتها باللقاحات، عاد بالأذهان إلى الضجة التي ثارت قبل أسابيع عن ضلوع إسرائيل بتمويل صفقة لقاحات روسية لصالح نظام الأسد، كبند سرّي ضمن صفقة تبادل "أسرى"، جرت في الشهر الفائت.

وكان كل من نظام الأسد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أصدرا نفياً لخبر التمويل الإسرائيلي للقاحات. وهو الخبر الذي تداولته وسائل إعلام إسرائيلية، بدايةً، وبكثافة.

وقال نتنياهو في 20 من الشهر الفائت، "لم يدخل أي لقاح إسرائيلي واحد ضمن هذه الصفقة".

كانت صحيفة "هآرتس" أبرز المصادر الإعلامية الإسرائيلية التي أكدت وجود اتفاق سري تم التوصل إليه ضمن الصفقة التي أفرجت بموجبها حكومة النظام عن سيدة إسرائيلية اجتازت الحدود وتسللت إلى داخل الأراضي السورية حيث تم اعتقالها، فيما أطلق الإسرائيليون بدورهم سراح راعيي غنم سوريين محتجزين لديهم ووافقوا على العفو عن امرأة من سكان الجولان محكوم عليها بعقوبة الخدمة المجتمعية.

ترك تعليق

التعليق