"البعث" نقلاً عن مصادر مجهولة الهوية: ارتفاع الدولار "وهمي بامتياز"


نقلت صحيفة "البعث" التابعة للنظام، عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" في سوق القطع، أن الارتفاع الأخير لسعر صرف الدولار "وهمي بامتياز". وبررت مصادر "البعث" هذه القراءة بعدم حدوث أي طارئ استثنائي على أي صعيد، لا سيما الاقتصادي، وفق وصف الصحيفة.

ولم تحدد الصحيفة موقع وطبيعة عمل مصادرها "المطلعة". لكن تفاصيل ما أوردته نقلاً عنهم يوحي بأنها تحدثت إلى مسؤولين في المركزي ذاته.

ونقلت "البعث" عن مصادرها أن "أرقام الصادرات مستقرة ولم تنخفض، -هذا إن لم تكن قد تحسنت-، وكذلك الأمر بالنسبة للحوالات التي أكدت المصادر أنها لم تتراجع، -هذا إن لم تكن قد ازدادت فعلاً-".

ووفق مصادر "البعث" فإن "منطق الأمور يقول إن ضعف القوة الشرائية يؤثر على تدني أرقام الاستيراد، وبالتالي يقلل من حدة الطلب على القطع الأجنبي في السوق، ومن منطلق العرض والطلب يفترض أن ينخفض سعر صرف الدولار، لا أن يرتفع بهذا الجنون كما هو حاصل حالياً!".

وعقّبت مصادر "البعث": "يضاف إلى ما سبق.. (فإن) ظاهرة تحويل المدخرات، من الأموال السورية تحديداً، إلى دولار للحفاظ على قيمتها قد انتهت منذ سنوات، ولم يعد هناك ذلك الإقبال على هذا الأمر، وإن وجد فإنه بحدوده الدنيا، ولا يشكّل ضغطاً على سوق القطع".

وبناء على ذلك خلصت مصادر "البعث" إلى أن سبب هذا "الارتفاع الوهمي" في سعر صرف الدولار بسوريا، هو المضاربة بالدرجة الأولى، مشيرة إلى أن "مصير هذا الارتفاع سيكون هبوطاً حاداً خلال الأيام القليلة القادمة".

ودعت المصادر إلى "الضرب بيد من حديد لكل من يضارب بسعر الصرف، وبالسرعة الممكنة"، متوقعة في الوقت ذاته "اتخاذ إجراءات من قبل مصرف سورية المركزي لإعادة التوازن والاستقرار لسعر الصرف".

وتجاهلت مصادر "البعث" مجهولة الهوية، تأثير طرح ورقة الـ 5000 ليرة الجديدة في 24 كانون الثاني/يناير الفائت، وهو أمر يدرك كل العارفين في الشأن الاقتصادي، أنه يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، إلا إن كانت السلطات قد سحبت من الأسواق كتلة نقدية توازي ما تم طرحه. وهو ما أكد أكثر من مراقب موالٍ، أنه لم يحدث.

كما وتجاهلت مصادر "البعث" مجهولة الهوية، أيضاً، تأثير الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار في لبنان، مما يعني أن المصدر الرئيس للحصول على الدولار للمستوردين في سوريا، من السوق اللبنانية، قد تضاءل بشكل كبير، وهو ما أكده متعاملون في سوق الصرف في تصريحات لوكالة "رويترز" منذ أيام.

ترك تعليق

التعليق