النظام يعترف بضرب إسرائيل لنواقل النفط الإيرانية القادمة إلى سوريا

اعترف وزير النفط التابع للنظام، بسام طعمة، بضرب إسرائيل لـ 7 نواقل نفط إيرانية كانت قادمة إلى سوريا، وذلك تأكيداً للخبر الذي كانت قد نشرته وسائل إعلام غربية، قبل عدة أيام.
 
واعتبر طعمة في حديث لقناة الإخبارية السورية، أن ذلك كان من أبرز أسباب أزمة المشتقات النفطية التي تعيشها سوريا منذ عدة أشهر، مشيراً إلى أن تحسن الواقع مرتبط بإمكانية الحصول على توريدات جديدة، دون أن يؤكد وجود مثل هذه التوريدات في القريب العاجل.

وحمّل طعمة ما وصفه بالاحتلال الأمريكي لحقول النفط في شرق سوريا، المسؤولية عن تردي الواقع النفطي في سوريا، لافتاً إلى أن نحو 90 بالمئة من إنتاج النفط في سوريا يقع في تلك المنطقة، ومقدراً خسائر سوريا في قطاع النفط خلال السنوات السابقة بأكثر من 92 مليار دولار.

ورأى أن القطاع النفطي استُهدف بشكل رئيسي لأنه رافع للاقتصاد السوري، لذلك استهدف بالعقوبات الأمريكية التي وصفها بالظالمة، مبيناً أنه تم منع الاستثمار كما تم منع توريد المشتقات النفطية إضافة إلى معاقبة الأشخاص الذين يتعاونون مع النظام في هذا المجال.

وتحدث وزير النفط عن وجود إجراءات جديدة لضمان استمرار تأمين المشتقات النفطية إلى سوريا، داعياً السوريين إلى عدم القلق في هذا الشأن، دون أن يكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.

واعترف طعمة في ختام حديثه بوجود صعوبات كثيرة في تلبية حاجات السوريين من المشتقات النفطية، وبالذات الحصص التي تم إقرارها للأسر من مازوت التدفئة، مؤكداً أن نحو 50 بالمئة فقط من استطاعوا الحصول على حصصهم، والباقي مرهون بوصول أي توريدات جديدة وكافية.

ورأى العديد من المراقبين أن طعمة في هذه المقابلة ألمح بشكل غير مباشر إلى أن النظام قد يعمد إلى رفع سعر المازوت، بناء على ما سرده من صعوبات وما قدمه من صورة قاتمة لواقع ومستقبل قطاع النفط في سوريا.