جريدة البعث: التحسن في سعر الصرف حقيقي، حتى لو كان وهمياً


قالت جريدة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في النظام، إن أي تحسّن في سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار يجب أن ينعكس على قوتها الشرائية، وحكماً على انخفاض أسعار السلع والخدمات، وعليه فأية معادلة لا تؤدي لتلك النتائج المنطقية، لا تعدّ صحيحة، في إشارة إلى تحسن سعر صرف الليرة في الأيام الأخيرة، ولكن دون أن ينعكس ذلك بشكل حقيقي على انخفاض الأسعار.

إلا أن الصحيفة عادت وأشارت إلى أن تحسن سعر الصرف في سوريا كان حقيقياً، حتى لو كان وهمياً، كونه ناتج حسب قولها عن إجراءات حقيقية قامت بها الجهات المعنية، التي لوحت بالعصا لضرب كل من "سوّلت وتسوّل له نفسه المضاربة" بالعملة، في اعتراف صريح بأن ارتفاع سعر صرف الليرة مؤخراً غير ناتج عن إجراءات اقتصادية، وإنما عن تصرفات أمنية.
 
وكانت الليرة السورية ارتفعت أمام الدولار يوم السبت الماضي، إلى أكثر من 3100 ليرة بعد أن تراجعت إلى نحو 4700 في الأيام السابقة، قبل أن تعاود الانخفاض مجدداً يومي الأحد والاثنين ، 28 و 29 الشهر الجاري.
 
وطالبت الصحيفة بضرورة بقاءالقبضة الأمنية المشددة بحق المضاربين من أجل الحفاظ على استقرار سعر الصرف مدة معقولة، كي تستقر الأعمال ودورة رأس المال وبالتالي الأسعار، ومن ثم البناء فيما يمكن أن يعزّز استقرار سعر الصرف واستدامته لأكثر من عام على الأقل.

ورأت أنه في موضوع الحوالات من الخارج للداخل، "فمن الحكمة إحداث نوع من التوازن النسبي ما بين السعر الرسمي لسعر صرفها، وبين السعر الموازي"، مشيرة إلى أن "ضبط هذا الملف الحساس، يعني وبكل تأكيد، ضبطاً للقطاعات الاقتصادية والاستثمارية والإنتاجية، وبالتالي ضبطاً واستقراراً وإعادةً تدريجية للقدرة الشرائية للنقد الوطني".

ترك تعليق

التعليق