أسعار الفروج تحلّق.. والنظام يصدّر "الصيصان"


  بعد أن روّجت وسائل إعلام موالية للنظام على مدى أيام، بأن التجار وأصحاب المحلات في سوريا سيخفّضون الأسعار في شهر رمضان، فُوجئ السوريون بارتفاع سعر الفروج ليبلغ الكيلو منه 4900 ليرة سورية.

ووفق رصدٍ قام به "اقتصاد" للأسعار في ريف حمص الغربي، كانت كالتالي:

إذ وصل سعر كيلو "فخاد الدجاج" إلى 6500 ليرة سورية، وبلغ سعر كيلو "السفن" 8500 ليرة سورية، وبلغ سعر كيلو "الجوانح" 6000 ليرة سورية.

وجاء ارتفاع أسعار الفروج كنتيجة لارتفاع سعر "الصوص" ليصل إلى 800 ليرة سورية بعد الإعلان عن تصديره إلى العراق منذ بضعة أيام، حيث سيتم تصدير 50 ألف طن من "الصوص" إلى العراق في شهر رمضان لمرة واحدة فقط.
 
تمكن "اقتصاد" من التحدث إلى سكان في بلدات بريف حمص الغربي، وسألهم عن أسباب ارتفاع أسعار الفروج، فألقوا باللائمة على التجار. ولاحظنا خشية غالبيتهم حيال تحميل الحكومة والنظام مسؤولية التغاضي عن عمليات التهريب الكبيرة التي تتم إلى كل من لبنان والعراق، عدا عن إعلان حكومة النظام تصدير "الصوص" إلى العراق خلال شهر رمضان.

في حين أكد لنا بعض مربي الدجاج  في ريف حمص الغربي بأن سعر كيلو العلف بلغ 2200 ليرة سورية، وتكلفة المداجن عالية جداً، وبالتالي هم مجبرون على رفع السعر لأنه بالنتيجة المربي "خسران"، ويرون أن السبب الرئيس لغلاء الفروج يعود لتجار الأعلاف، وتوقعوا أيضاً ارتفاع سعر الفروج مع بداية شهر رمضان إلى 5000 ليرة سورية للكيلو الواحد.

وكالعادة في "سوريا النظام"، حال المواطن السوري المغلوب على أمره يُلقي باللائمة على وزراء أو مدراء مؤسسات حكومية، ويطالبون حكومة النظام باستيراد الفروج المثلج لإجبار التجار على خفض سعر الفروج الحي، دون أن يتجرأوا على توجيه أصابع الاتهام إلى المسؤول الحقيقي عن معاناتهم، وهو النظام -وأجهزته الأمنية- الذي يتحمل مسؤولية معابر التهريب عبر الحدود، ويصدر قرارات التصدير رغم عدم اكتفاء السوق المحلية.

ترك تعليق

التعليق