النظام يعلن تلقي لقاحات "كورونا" روسية هذا الشهر.. من الجهة التي دفعت الثمن؟


قال سفير النظام في روسيا، إن دفعات جديدة من لقاحات "سبوتنيك v" الروسية ستصل البلاد في غضون نيسان الحالي.

وأضاف رياض حداد، في تصريحات لصحيفة "الوطن" التابعة للنظام، أن العمل قائم وجدّي على ملف استيراد اللقاحات، بالكميات المطلوبة قريباً.

ويثير حديث حداد تساؤلات عن الجهة التي تتكفل بدفع سعر اللقاحات الروسية، وفي هذا الإطار رجح مصدران أحدهما اقتصادي وآخر طبي في حديثهما لـ"اقتصاد"، أن تكون إسرائيل هي المتكفلة بثمن اللقاحات.

وأشار رئيس مجموعة عمل اقتصاد سوريا، المستشار الاقتصادي الدولي، أسامة القاضي، إلى الأنباء التي سربت في وقت سابق حول وجود بند في صفقة التبادل التي أجراها النظام السوري وإسرائيل مؤخراً، ينص على تقديم الأخيرة لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

وقال القاضي لـ"اقتصاد": "لا أدلة واضحة لدينا على ذلك، ولكن الصحف الإسرائيلية، سربت أن تل أبيب دفعت مليون ونصف مليون دولار، لروسيا الدولة التي رعت الصفقة، ثمن لقاحات مضادة لفيروس كورونا، لمناطق النظام".

ويتقاطع حديث القاضي عن دور إسرائيلي، مع ترجيح رئيس منظمة "ميدغلوبال" الإنسانية، الطبيب السوري الأمريكي زاهر سحلول، بأن تكون إسرائيل هي الجهة التي تدفع ثمن اللقاحات الروسية المقدمة إلى النظام السوري.

وفي حديثه لـ"اقتصاد"، أشار إلى إن إسرائيل كانت تكفلت بدفع ثمن لقاحات كورونا، خلال صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مع النظام السوري.

وحول احتمالية أن تكون منصة "كوفاكس" التابعة لمنظمة الصحة العالمية، هي من تسدد ثمن اللقاحات للشركات الروسية، قال سحلول: "تحالف لقاح كوفيد-19 العالمي (كوفاكس) ومنظمة الصحة العالمية تكفل بتوفير وبدفع قيمة اللقاحات لـ20 في المئة، من احتياجات اللقاحات للدول الفقيرة المشاركة فيه، بما فيها سوريا".

وأضاف أن المنصة ستبدأ بتوفير اللقاحات لسوريا، بنسبة 3 في المئة لتغطية العاملين في المجال الصحي في شهر نيسان الحالي.

وبذلك، فإن من غير المستبعد وفق سحلول أن تكون الشركات الروسية المنتجة للقاحات كورونا، قد حصلت على تمويل دولي، لبيع اللقاحات للنظام السوري.

وكان النظام السوري قد أعلن في 25 شباط الماضي، عن تلقيه جرعات من لقاح كورونا، من دول "صديقة"، من دون أن يحدد نوعية اللقاح، ومصدره.

ولم تُعلق روسيا على الأنباء التي سُربت حول تعهد إسرائيل بدفع ثمن اللقاحات الروسية المقدمة للنظام السوري، وهو ما عزاه مراقبون إلى محاولة تفاديها الحرج الناجم حيال امتناعها عن تقديم اللقاح لسوريا، رغم تحكمها بقرار النظام السياسي والعسكري والاقتصادي.

ترك تعليق

التعليق