دياب: لا رفع للدعم في لبنان قبل تطبيق "بطاقة الفقراء"


قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، يوم الخميس، إنه يرفض تطبيق سياسة رفع الدعم عن السلع الأساسية، قبل البدء بتطبيق خطة البطاقة التمويلية التي يفترض أن يستفيد منها مئات الآلاف من اللبنانيين، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية يعيشونها منذ عقود.

وخلال اجتماع اقتصادي عقد في القصر الحكومي وسط بيروت، حذر دياب من أن أي إجراء برفع الدعم قبل تطبيق خطة البطاقة ستكون له تداعيات خطيرة على معظم شرائح المجتمع اللبناني.

يشار إلى أن سياسة الدعم تشكل جزا كبيرا من استهلاك احتياطيات النقد الأجنبي المتضائلة في لبنان.

وتتعلق خطة البطاقة التمويلية بمحاولات الحكومة تطبيق سياسات ترشيد الدعم الحكومي الذي يطال الخبز ومواد غذائية عديدة بالإضافة إلى البنزين والمازوت والكهرباء. ويقول منتقدون إن الدعم لا يصل إلى الشرائح الفقيرة الأكثر عوزا، واستفاد منه تجار بطرق ملتوية من خلال تخزين البضائع وإعادة بيعها بأسعار أعلى، أو من خلال تصديرها إلى خارج لبنان.

وتختلف البطاقة التمويلية عن تلك التي يجري العمل من أجل إصدارها وفق قرض ميسر من البنك الدولي قيمته 246 مليون دولار، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي الذي يشرف على إعداد بطاقة تستهدف الوصول إلى أكثر من 160 ألف عائلة فقيرة (أي نحو 800 ألف شخص).

يعاني الاقتصاد اللبناني تدهورا لا سابق له، حيث تراجعت قيمة الليرة بأكثر من 80 في المائة، وتجاوز حجم الديون 90 مليار دولار، بعد سنوات طويلة من سوء الإدارة والفساد.

وما تزال حكومة حسان دياب تقوم بمهمة تصريف أعمال منذ استقالتها قبل أكثر من ثمانية شهور.

وتعثرت محاولات تشكيل حكومة جديدة بسبب الخلافات بين رئاسة الجمهورية وبين المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري.

ترك تعليق

التعليق