مالك سفينة قناة السويس يطلب من مالكي البضائع تقاسم التعويضات


تطالب الشركة اليابانية المالكة لسفينة الحاويات العملاقة التي أعاقت المجرى الملاحي لقناة السويس لنحو أسبوع، وأوقف تجارة بحرية بقيمة مليارات الدولارات، أصحاب الشحنات التي تنقلها بالمشاركة في تحمل تكاليف الأضرار التي طالبت بها السلطات المصرية.

أعلنت شركة "شوي كيسن كايشا ليمتد" يوم الجمعة أنها طلبت من مالكي الشحنات المشاركة الأضرار في صفقة تُعرف باسم إعلان العوار العام- إعلان خسارة عامة- خسائر مشتركة بين مجهز السفينة والشاحنين يتكلفونها جميعا وتوزع أعبائها لما فيه من فائدة عامة عليهم.

غالبا ما يستخدم اتفاق تقاسم الأضرار في الحوادث البحرية التي يغطيها التأمين.

قالت الشركة إنها أخطرت عددا من أصحاب حوالي 18 ألف حاوية على السفينة لتحمل جزء من قيمة الأضرار والمقدر بنحو 916 مليون دولار.

كانت الشركة المالكة للسفينة إيفر غيفن قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري أنها تتفاوض مع السلطات المصرية بشأن طلب التعويض.

قالت "شوي كيسن كايشا لمتد" إن السفينة، إيفر غيفن، محتجزة في البحيرة المرة الكبرى- منطقة واسعة من المياه في منتصف الطريق بين الطرفين الشمالي والجنوبي للقناة، للتفتيش ولن يسمح لها بالمغادرة لحين التوصل لتسوية.

رفضت الشركة الإفصاح عن مزيد من التفاصيل الخاصة بالمفاوضات، بما في ذلك المبلغ الذي يغطيه التأمين، والنسبة التي تطالب الشركات الشاحنة بتحملها.

كانت سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن" في طريقها إلى ميناء روتردام الهولندي في 23 من مارس/آذار عندما اصطدمت بضفة مسار فردي في القناة على بعد ست كيلومترات، شمال المدخل الجنوبي، بالقرب من مدينة السويس.

أدت جهود الإنقاذ الضخمة التي قام بها أسطول من زوارق القطر وبمساعدة حركة المد والجزر، إلى تحرير السفينة التي يعادل طولها طول ناطحة سحاب وترفع علم بنما، ومملوكة للشركة اليابانية، بعد ستة أيام، ما أنهى الأزمة وسمح لمئات السفن المنتظرة، باستكمال رحلاتها عبر القناة.

قالت الشركة إن أفراد طاقم السفينة الهندي والذي يضم خمسة وعشرين شخصا، ما زال على متن السفينة وإن أعضائه يتمتعون بصحة جيدة.

قالت شركة "برنارد شولت شيب مانجمنت"- الشركة المسؤولة عن الإدارة الفنية للسفينة- في بيان الخميس إن السفينة بها ما يكفي من الطعام، بما في ذلك الفاكهة والخضروات الطازجة ومياه الشرب.

ترك تعليق

التعليق