سوريا.. محصول القمح والشعير في خطر


بدأت وزارة الزراعة في حكومة النظام بإطلاق التحذيرات، من أن محصول القمح والشعير في خطر، بسبب شح الأمطار للموسم الحالي، بالإضافة إلى قيام تركيا بتخفيض الوارد المائي في نهر الفرات، من 500 إلى 200 متر مكعب في الثانية، ما أدى إلى تدني منسوبه.

وذكرت وسائل إعلام النظام، نقلاً عن مصادر في وزارة الزراعة، بأن آلاف الهكتارات المزروعة بالقمح المروي في دير الزور، يتهددها الخطر، ليس بسبب نقص المياه، ولكن بسبب قيام قوات التحالف الدولي بقصف عدد من الجسور على النهر، والذي أدى إلى فقدان الأهالي التواصل مع محاصيلهم على الضفة الأخرى من النهر.

وأكدت الوزارة بأن مشروع القطاع الثالث للري الحكومي في ريف دير الزور، والذي يروي أكثر من 11 ألف هكتار، تضرر بالكامل، بعدما تم تدمير عدد من المحركات الزراعية جراء قصف قوات التحالف.

وكان رئيس الاتحاد العام للفلاحين، التابع للنظام، والذي يدعى أحمد إبراهيم، أطلق تحذيرات قبل عدة أيام، من أن محصول القمح والشعير في سوريا يواجه خطراً كبيراً، لكنه عزا الأمر إلى التغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها السنوية، بأكثر من 5 درجات في شهر نيسان الماضي.

وأضاف إبراهيم في تصريح لإذاعة "ميلودي" الموالية للنظام، أن "الموسم على الأبواب والأمطار قليلة جداً، لاسيما أن النبات بحاجة لاستهلاك كمية مياه إضافية في فترة النمو، إضافة إلى أن الكميات المخزنة من المياه قليلة بسبب قلة الهطل المطري".

وأوضح أن نصف المساحة المزروعة مروية والنصف الآخر بعلية، والأخيرة تنتج بحدود 35% من الإنتاج الكلي عادةً، متوقعاً أن تُنتج هذا العام بين 5 إلى 10% فقط، مؤكداً أن الفلاحين سيكونون بحاجة التعويض، نظراً للخسارة الناجمة عن قلة الأمطار، خصوصاً المناطق الشرقية المتضررة بشكل كبير.

وأعلن النظام في وقت سابق، بأنه استطاع الموسم الماضي تسويق 700 ألف طن قمح من الفلاحين، متوقعاً أن يرتفع الرقم إلى مليون طن خلال الموسم الحالي.

وتحتاج سوريا إلى 2.5 مليون طن سنوياً من القمح، يذهب أغلبها لصناعة الخبز، وتقوم باستيراد أغلبها من روسيا، بينما قبل العام 2011، كان الإنتاج من القمح يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً.

ترك تعليق

التعليق