الأحد.. حادثان متزامنان في القطاع النفطي السوري


بالتزامن، شهد القطاع النفطي في سوريا، حادثين، يوم الأحد، إذ اندلع حريق في مصفاة حمص لتكرير النفط، وسط البلاد، كما حدث انفجار في ناقلة نفط ترسو قبالة ميناء بانياس، على الساحل السوري.

وقال الإعلام الرسمي الموالي للنظام، إن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد حريق اندلع في مصفاة حمص لتكرير النفط، صباح الأحد.

ونقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا"، عن وزير النفط، بسام طعمة، قوله إن "تسريباً حصل خلال نقل نفط خام بين برجين هو سبب الحريق حيث يكون النفط مسخناً قبل دخوله برج التقطير بحوالي 350 درجة ونتيجة حرارته العالية وتسربه إلى الخارج وسخونة جسم المضخة حصل الاشتعال".

وأشار الوزير إلى أن مصفاة حمص لم تتوقف عن العمل حيث تحتوي على ثلاث وحدات تقطير غير الوحدة 100 التي أصابها الحريق، والتي هي مستقلة تماماً عن باقي وحدات التقطير.

وأكد الوزير أنه تمت السيطرة على الحريق، وتتم عمليات التبريد حالياً دون تسجيل أي أضرار بشرية.

بدورها، قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن انفجاراً وقع في ناقلة نفط ترسو قبالة ميناء بانياس، على الساحل السوري، يوم الأحد.

وتناقلت وسائل إعلام فيديو يظهر التفجير على الناقلة.

ووفق الوكالة الروسية فإن الناقلة التي تعرضت للتفجير، الأحد، هي ذاتها التي شهدت قبل أيام نشوب حريق أثناء عملية تفريغ حمولتها من شحنة نفط وصلت إلى سوريا، عبر مصب ميناء بانياس.

وقالت الوكالة، إن الناقلة كانت فارغة من المواد النفطية أثناء الانفجار، الذي حدث الأحد، مرجحةً أن يكون سببه عمليات صيانة مستمرة تجري على متنها منذ مدة، عقب تفريغها.

ونوهت الوكالة إلى عدم وقوع أضرار بشرية على متن الناقلة المتضررة.

بدورها، نقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام، عن مدير الجاهزية في الشركة السورية لنقل النفط، محمد السوسي، إن عطلا فنياً حدث في أحد محركات ناقلة النفط أدى إلى حريق بسيط وظهور دخان أسود من الناقلة.

ونقلت الوكالة عنه، قوله إنه تم التعامل مع الحريق من قبل طاقم الناقلة وإخماده على الفور دون وقوع أي أضرار.

كانت الأنباء قد تضاربت، قبل أسبوعين، حول سبب حريق ضخم نشب في ناقلة نفطية قبالة السواحل السورية، إذ قالت مصادر إيرانية وأخرى تابعة للنظام، إن الحريق نشب جراء استهداف الناقلة من جانب طائرة مسيّرة إسرائيلية، فيما قال الإعلام الروسي إن الحريق نتج عن الإهمال والقيام بعمليات لحام دون مراعاة عوامل الأمان.

وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمات وقود متتالية، نتيجة عدم انتظام وصول إمدادات المشتقات النفطية القادمة إلى البلاد، من إيران، بصورة رئيسية.


ترك تعليق

التعليق