ما الذي يحدث في جمارك النظام..؟


تناقلت مواقع إعلامية موالية للنظام، تسريبات عن حملة أمنية واسعة داخل جهاز الجمارك، أدت حتى الآن إلى إلقاء القبض على عدد من المدراء ورؤساء الأقسام وإيداعهم في السجون، بينما استطاع بعضهم الفرار والتواري عن الأنظار، مثل مدير معبر جديدة يابوس مع الحدود اللبنانية، ومدير المكافحة.

الحملة تأتي وفقاً لتلك المواقع الإعلامية، بعد إقالة مدير عام الجمارك، فواز أسعد، في 3 الشهر الجاري، على خلفية تحقيقات سرية، كشفت عن تورط عناصر الجمارك بقضايا فساد من العيار الثقيل، بينما قال موقع "سيرياستيبس" إن الملفات التي جرى فتحها، تعود إلى سنوات طويلة، ولا تختص بالفترة الزمنية التي تولى فيها أسعد منصبه في العام 2017.

وبيّن الموقع، أن توقيف المدراء جاء بعد تحقيقات باشرت بها إحدى الجهات الأمنية منذ أشهر، قادت للكشف عن تورط العديد من التجار، منهم من تم استجوابه وأقاربه، ومنهم من تم استجوابه وتوقيفه، ومنهم من تم إلقاء الحجز الاحتياطي بحقه بسبب هذا الملف، بعد أن ثبت ضياع مليارات الليرات على الخزينة العامة من قبل هؤلاء المتسببين الكبار الذين ظنوا أنهم فوق الشبهات، حسب وصف الموقع.

وأكد الموقع أنه تم اعتقال مدير معبر نصيب الحدودي مع الأردن، لورود اسمه في التحقيقات على أنه من المتورطين بالفساد، علماً أن المعبر تم افتتاحه في نهاية العام 2018، بعد توقف لأكثر من خمس سنوات، ثم إنه مغلق منذ منتصف العام 2020.
 
في غضون ذلك، تحدثت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام عن حركة تنقلات واسعة في المديرية العامة للجمارك طالت مديرية مكافحة التهريب والأمانات الحدودية وعدداً من الأقسام في مديريات مختلفة.

واشتمل جدول التنقلات الذي أصدره وزير المالية كنان ياغي على 26 شخصاً من العاملين في الجمارك منهم مدير و3 أمناء و5 رؤساء أقسام و16 مراقباً ومهندساً.

وبموجب جدول التنقلات الجديد تم تكليف غياث حمدان مديراً لمديرية مكافحة التهريب ورامي فرح أميناً لأمانة جمارك الجديدة الحدودية مع لبنان ومضر دعبول أميناً لأمانة جمارك السبينة وحسين مصطفى أميناً لأمانة جمارك نصيب الحدودية مع الأردن وفراس النقري أميناً لأمانة جمارك المنطقة الحرة وسامر عصفورة أميناً لأمانة جمارك حمص.

ترك تعليق

التعليق