"قطنا": سوريا تواجه أخطر جفاف منذ 70 عاماً


دق وزير الزراعة في حكومة النظام، حسان قطنا، ناقوس الخطر المائي والزراعي في سوريا، محملاً الأمر  للظروف المناخية لهذا العام والتي أدت لانخفاض معدلات الهطول المطري مقارنة بالأعوام الماضية، ومؤكداً بأن المياه الجوفية في حدودها الحرجة.

وقال قطنا في تصريحات لإذاعة "المدينة" الموالية، إن سوريا تواجه أخطر عام من ناحية انخفاض معدلات الهطولات المطرية والجفاف والتغيرات المناخية منذ عام 1953، لأنه جاء على كافة المحافظات، لافتاً إلى أن البلاد واجهت  جفافاً مشابهاً في أعوام 1999، 2008، و2018 ولكنه أتى على محافظات محدودة فقط.

 وأوضح وزير الزراعة أن نسبة الأراضي التي خرجت من مجمل الأراضي المزروعة بعلاً بالقمح 700 ألف هكتار من أصل 800 ألف بسبب الجفاف في سوريا، في حين كانت خطة الوزارة هي زراعة مليون و550 ألف هكتار، مبيّناً أن النقص سيتم تعويضه من خلال الاستيراد.

وأكد أن الجفاف أدى لانخفاض كميات المياه المخزنة في السدود إلى نسبة 52 بالمئة وإلى انخفاض المياه الجوفية إلى حدود حرجة وخروج المساحات المزروعة بعلاً وعدم وصولها إلى مرحلة الإنبات.

وعن إجراءات الوزارة لمواجهة هذا الخطر، قال قطنا إن الوزارة عدّلت الخطة الإنتاجية للزراعات الصيفية وخفضت المحاصيل الزراعية الشرهة للمياه كالقطن بمساحة 20 ألف هكتار أي بنسبة 30 بالمئة.

وأكد الوزير بأن الكميات المصدّرة من المنتجات الزراعية ستنخفض، وسترتفع تكاليف إنتاج المواد الغذائية لأن هناك تكاليف أكبر من أجل سحب المياه الجوفية.

ترك تعليق

التعليق