أزمة مواصلات خانقة في ريف دمشق


حمّلت محافظة ريف دمشق أزمة المواصلات التي تشهدها العديد من بلدات المحافظة، إلى تراجع عدد السرفيس خلال الأعوام العشرة السابقة، بأكثر من 40 بالمئة، نافية بشكل قاطع أن يكون سبب الأزمة نقص المحروقات.

ووفق تقرير لموقع "الاقتصادي - سورية"، قال عضو المكتب التنفيذي في "محافظة ريف دمشق" التابع للنظام، عامر خلف، إن جميع السرافيس تحصل حالياً على مخصصاتها من مادة المازوت، لكنه اتهم بعض أصحاب السرافيس بأنهم يبيعون مخصصاتهم، ويحصلون على الأرباح من فارق الأسعار، بدل العمل على السرفيس.

وكانت وزارة التموين في حكومة النظام، نفت أن يقوم أصحاب السرافيس ببيع مخصصاتهم من المازوت للاستفادة من الفارق السعري، بعد رفع سعر المازوت الصناعي في نهاية آذار 2020، معتبرة أن تطبيق هذا الأمر صعب جداً.

وذكر مدير الأسعار في وزارة التموين علي ونوس حينها، أن الصناعي لا ينتظر سائق السرفيس ليزوده بمخصصات لا تزيد على 40 ليتراً يومياً، كما أن الصناعي ملزم بشراء مخصصاته من المازوت الصناعي عبر مراكز شركة محروقات.

وجرى خلال العام الماضي تعديل أسعار حوامل الطاقة، حيث رُفع سعر ليتر المازوت التجاري والصناعي الحر من 296 ليرة إلى 650 ليرة، بينما بقي سعر ليتر مازوت التدفئة والمازوت المخصص للنقل والزراعة والأفران والقطاع العام دون تغيير.

وعدّلت محافظة دمشق في آب 2020 تعرفة ركوب الباصات والميكروباصات العاملة على المازوت، لتصبح الأجرة للخط القصير (لغاية 10 كم) 75 ليرة بدل 40 ليرة، وللخط الطويل (فوق 10 كم) 100 ليرة للراكب بدل 50 ليرة.

وفي مطلع 2021 شهدت المحافظات السورية أزمة نقص في المحروقات، وتم إيقاف تزويد السرافيس بالمازوت يوم الجمعة والاكتفاء بعمل باصات النقل الداخلي، فأصبح أصحاب السرافيس يطلبون 200 ليرة أجرة الراكب بحجة عدم توفر المازوت المدعوم.

ترك تعليق

التعليق