أسعار الأعلاف ترتفع بنسب كبيرة وتركيا تمنع تصديرها للشمال السوري


ارتفعت أسعار الأعلاف في أرياف حلب، مدعومة بتراجع الإنتاج المحلي نتيجة الجفاف، ومنع تركيا تصدر الأعلاف إلى السوق الخارجية.

وفي الأسواق وصل سعر طن الشعير إلى 320  دولار أمريكي، بزيادة تصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عن سعر العام الماضي البالغ 120 دولار، في حين وصل سعر طن "التبن" إلى 175 دولار أمريكي، في الوقت الذي شكا فيه عدد من مربي المواشي، من عدم توفر الأعلاف، حتى بالسعر المرتفع.

وما زاد الطين بلة، إصدار تركيا قراراً يقضي بمنع تصدير الشعير و"التبن" إلى خارج البلاد، تحت مبررات الأمن الغذائي، وخصوصاً بعد ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق المحلية، على خلفية الجفاف الذي ضرب الولايات الشرقية والجنوبية، التي تعتمد عليها البلاد لإنتاج الشعير والأعلاف.

وعلاوة على كل ذلك، أكدت مصادر "الحكومة المؤقتة" لـ"اقتصاد"، انتهاء مشروع دعم وتأهيل إنتاج قطاع الثروة الحيوانية شمال حلب، الممول من صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا.

وأوضح معاون وزير الإدارة المحليّة والخدمات لشؤون الزراعة، المهندس نزيه قداح، أن المشروع كان يتضمن تقديم لقاحات للثروة الحيوانية (أغنام، أبقار)، وأعلاف خضراء، ودفعات علفية بكمية تزيد عن 7 آلاف طن، للمربين مجاناً.

وبيّن قداح لـ"اقتصاد"، أن مدة المشروع انتهت، كاشفاً عن خطة لإعادة تشغيل المشروع.

وعن احتمالية استيراد "الحكومة المؤقتة"، للأعلاف وطرحها في الأسواق بأسعار مدعومة، قال وزير الاقتصاد والمالية في "الحكومة المؤقتة"، الدكتور عبد الحكيم المصري، إن الحكومة تستطيع أن تساعد في تخفيض الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن بمقدور التجار استيراد الأعلاف من خارج تركيا، مثل أوكرانيا على سبيل المثال.

وأضاف المصري، أن إدخال الأعلاف إلى الشمال السوري أمر متاح، إن كانت الأعلاف ليست منتجاً تركياً (ترانزيت).

وقال الوزير، إن الجفاف الذي ضرب الشمال السوري والمنطقة عموماً، ومنع تركيا تصدير الأعلاف، أدى فعلاً إلى ارتفاع أسعار الأعلاف في الشمال السوري، مؤكداً بالمقابل أن حظوظ تشغيل مشروع دعم وتأهيل إنتاج قطاع الثروة الحيوانية، تبدو قوية، مما قد يخفف من حجم الطلب على الأعلاف في المنطقة.

في غضون ذلك، شهدت أسعار الأغنام في ريف حلب تراجعاً كبيراً، بسبب ارتفاع تكلفة تربية المواشي على المربين، وأكد الناشط الإعلامي عبد العزيز الخطيب لـ"اقتصاد"، أن سعر كيلو الغنم القائم انخفض في شمال حلب إلى 7500 ليرة سورية، بعد أن كان يقارب الـ9000 ليرة سورية، قبل أيام.

ومن المرجح أن تشهد أسعار المنتجات الحيوانية ارتفاعاً كبيراً بسبب تناقص أعداد المواشي، على خلفية تفضيل غالبية المربين البيع، بدلاً من تكبد الخسائر نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف.


ترك تعليق

التعليق