"تحرير الشام" تستحوذ على سوق الدواجن في إدلب عبر شركة "اليمامة"


تمكنت شركتان لتسمين الدجاج في إدلب من الاستحواذ على سوق الدواجن والبيض وذلك نظراً لقوتهما المالية في السوق ما مكنهما من ابتلاع معظم المستثمرين الصغار.

وبرز اسم شركة "اليمامة للدواجن والأعلاف" مؤخراً كأقوى شركة لتسمين الدجاج وإنتاج البيض مع مراكز توزيع منتشرة في معظم قرى ومدن إدلب. تلتها شركة "المراعي للأعلاف والدواجن" التي لم تصل بعد لمستوى الشركة الأولى وإن كانت في طريقها إلى ذلك كون من يقف خلف الشركتين هم فصائل جهادية تشير المعلومات التي حصل عليها "اقتصاد" أنها "هيئة تحرير الشام"، في حين ألمحت مصادر أخرى إلى كون الشركتين تابعتين لـ "حراس الدين" و"جند الأقصى".

في أقل من سنتين تمكن الجهاديون من التحكم بسوق الدواجن في محافظة إدلب. كان الدخول في هذا المجال سهلاً بالنسبة لرأس المال الضخم الذي تمتلكه هذه الفصائل لاسيما "تحرير الشام"، ما قاد العشرات من مستثمري الدواجن إلى الإفلاس.

وتؤكد مصادر "اقتصاد" على أن مربي الدواجن تعرضوا لخسائر فادحة جعلتهم يقفلون مداجنهم ويبتعدون عن هذا المجال. كانت خسارة أحد المستثمرين أكثر من 125 ألف دولار وذلك بسبب رفضه التعامل مع شركتَي الجهاديين ما تسبب بعدم استطاعته إيجاد سوق تصريف لفراخه المسمنة.



التلاعب بالسوق

هذا يقود إلى البحث عن خطة الاستيلاء على السوق التي لجأت إليها "تحرير الشام" وباقي الفصائل الجهادية لاحتكار سوق الفروج الذي يعد اللحم الأكثر شعبية بين السكان. 

وتفيد المعلومات الأولية بأن رأس المال الضخم شكل عاملاً حاسماً في إغراق السوق بالطيور المدجنة من خلال شبكة مترابطة من المداجن والمسالخ ومراكز البيع إضافة لتحكم "تحرير الشام" في معبر باب الهوى، الأمر الذي جعلها تضبط عملية استيراد الدجاج التركي ثم إيقافها بالكامل.

كمرحلة متقدمة لجأت "تحرير الشام" والفصائل من خلال شركتَي اليمامة والمراعي للسيطرة على المداجن التي لا تتبع للشركتين من خلال توقيع عقود شراكة لا تمنح سوى جزءً بسيطاً من الأرباح لأصحاب المداجن مع تحميلهم الخسارة في حال فشل المشروع.

يقول عدد من مربي الدواجن إنهم رفضوا فكرة الشراكة كونها غير عادلة. الرفض كان السبب الأكبر في إفلاسهم بعد ذلك بسبب التحكم بخفض ورفع أسعار الدواجن مع وجود متحكم وحيد بالسوق. لذلك يشتكي مربو الدجاج السابقون من أن العمل في مجال الدواجن لم يعد مربحاً كما أن خسائره تودي بالمربين إلى الإفلاس.


(الصور المرفقة من صفحة شركة اليمامة)

ترك تعليق

التعليق