إقليم "كُردستان العراق" يخفّض قيمة الفيزا الممنوحة للسوريين من حملة الجوازات الأوروبية


عدّلت حكومة إقليم كردستان العراق قيمة الفيزا بالنسبة للسوريين من حملة الجوازات الأوروبية.

 ونقلت وسائل الإعلام أن إدارة مطار أربيل حددت تكلفة الفيزا الممنوحة للسوريين من حملة الإقامات وجوازات السفر الأوروبية بمبلغ قدره ٨٠ دولار أميركي كرسم دخول إلى الإقليم. وكانت تكلفة الفيزا الخاصة بإقليم كردستان تتراوح بين 200-300 دولار أميركي، يتم استحصالها عبر وسطاء وسماسرة.

ونشرت وسائل إعلام محلية نص القرار الصادر عن رئاسة حكومة إقليم كُردستان العراق ونص القرار على أن:

 1- أصحاب الجوازات المؤقتة travel document يحق لهم الدخول إلى إقليم كوردستان بدون فيزا (تأشيرة دخول)، ويدفع حامل الجواز المؤقت رسوم التأشيرة فقط بالمطار أو المعابر الحدودية، وتبلغ رسوم التأشيرة 110000 دينار عراقي، ما يعادل 73 دولار.

2- أصحاب الجوازات المؤقتة travel document يحق لهم إصدار إقامة في إقليم كوردستان العراق لمدة 6 أشهر ودفع 50% من قيمة الرسومات.

3- يحق للأجنبي تبديل الكفيل (الشركة المصدرة للفيزا) عبر دفع رسومات 500000 دينار عراقي دون الحاجة إلى تنازل من صاحب شركة الفيزا.

4- يحق للوافد الأجنبي إصدار إقامة في جميع محافظات الإقليم ويدفع رسوم تبديل المحافظة 2500000 دينار عراقي.

وأشار الناشط "رودي حسو" لـ"اقتصاد" إلى أن الكثير من اللاجئين السوريين الحاصلين على إقامات أوروبية مع الجوازات كانوا يتعرضون لاستغلال من قبل السماسرة في حال أرادوا السفر إلى إقليم كوردستان العراق، ولم تكن أنظمة الإقليم تسمح فيما مضى لأي قادم من أوروبا الدخول دون فيزا فكان الكل يضطرون لإصدارها عن طريق سماسرة مرتبطين بموظفين داخل الإقليم، وكان هؤلاء السماسرة يحصلون على الفيزا بقيمة 65 دولار من مكتب حكومي تابع للإقليم ويبيعونها لمن يضطر للسفر إلى الإقليم مقابل مبلغ يتراوح بين 100 و300  دولار. 

وجاء قرار تحديد قيمة الفيزا للسوريين في إقليم كوردستان -كما يقول محدثنا- بسبب تعالي الأصوات بخصوص استغلال موضوعه من قبل أشخاص معينين وبات يحق للسوريين الذين يحملون جوازات سفر أوروبية الدخول إلى الإقليم دون فيزا، وليس عن طريق السماسرة وإنما عن طريق  مطار أربيل حيث يتم الحصول على تأشيرة دخول مقابل ٨٠ دولار أميركي كرسم دخول إلى الإقليم،  وهذا القرار لا يشمل الأكراد فحسب بل كل عربي سوري.

 وأضاف المصدر أن السوريين الذين يحملون الإقامات الأوروبية وجواز سفر سوري ملزمون بالحصول على فيزا للدخول إلى الإقليم، ومن يحملون الجوازات الأوروبية يدفعون رسم دخول فقط، وفي هذه الحالة-كما يقول- فإن الذين يستفيدون من هذا القرار هم الجنسيات الأخرى على اختلافها وليس السوريين، ذلك أن معظم السوريين يحملون إقامات الحماية ولا يُمنحون جوازات أوروبية.

وأعرب حسو عن اعتقاده بأن إلغاء الفيزا وحصرها بداخل المطار، هو تشجيع للناس لزيارة الاقليم للاستفادة من ذلك اقتصادياً وخصوصاً أن الإقليم يعاني من أزمة اقتصادية بسبب المشاكل بينه وبين حكومة بغداد.

يذكر أن دخول السوريين إلى إقليم "كردستان العراق" يحتاج إلى الحصول على فيزا مسبقة، فيما يستضيف الإقليم آلافاً من اللاجئين السوريين الذين غادروا البلاد خلال سنوات الحرب.

ترك تعليق

التعليق