الجيش يطلق رحلات جوية سياحية في سماء لبنان


أكد الجيش اللبناني الاربعاء ان أولى الرحلات السياحية مدفوعة الثمن التي سينظمها في سماء لبنان ستبدأ يوم الخميس وان عددا كبيرا من المواطنين سجلوا اسماءهم بالفعل للمشاركة فيها في الايام المقبلة، وذلك في خضم أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها المؤسسة العسكرية كإحدى نتائج الانهيار الاقتصادي الكبير الذي يشهده لبنان.

وقال مصدر في مديرية التوجيه في الجيش اللبناني ان أولى رحلات "لبنان من فوق" الجوية التي اعلن عنها، ستبدأ الخميس حيث سجلت أسماء بالفعل للرحلة الاولى، وأسماء عديدة لرحلات الأيام المقبلة ويجري تحديد مواعيد لها.

وكان الجيش اللبناني اعلن عبر موقعه الالكتروني وعلى حسابه على "تويتر" عن تنظيم رحلات جوية للمواطنين في الأول من يوليو/تموز، وذلك على متن طوافة من طراز "رايفن" من قاعدة عمشيت في شمال لبنان، وقاعدة رياق في منطقة البقاع في شرق البلاد.

ولم يحدد المتحدث العسكري ولا الاعلان الالكتروني ما اذا كان الهدف من هذه الرحلات ذات الطابع السياحي تأمين موارد موارد مالية اضافية للمؤسسة العسكرية التي أنهكتها، أسوة بغالبية القطاعات والمواطنين اللبنانيين، الازمة الاقتصادية الاسوأ في تاريخ لبنان المعاصر، بما في ذلك انهيار قيمة الرواتب بالليرة التي خسرت اكثر من 90 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار.

تضمن الاعلان عن الرحلات الجوية من جانب الجيش مبلغ 150 دولارا لكل شخص على ان يسجل الراغب في المشاركة اسمه على منصة خاصة، وألا يتجاوز عدد ركاب الرحلة الواحدة ثلاثة اشخاص، وان مدة الرحلة 15 دقيقة. وحدد الاعلان المراكز العسكرية التي يمكن للراغبين في المشاركة التوجه اليها لسداد الرسوم واستكمال باقي الاجراءات. وتأتي هذه المبادرة الاستثنائية من جانب الجيش مع تصاعد وتيرة عودة مئات الاف اللبنانيين المقيمين في الخارج لزيارة وطنهم الام.

ولم يحدد المتحدث العسكري- الذي اشترط تكتم هويته التزاما بالتعليمات- مستوى الاقبال على مشروع "لبنان من فوق"، قائلا "انها التجربة الاولى من نوعها في لبنان، ولا يمكن تقدير حجم الاقبال عليها في المرحلة الحالية، لكننا نعتقد ان العديد من الناس سيقبلون على هذه الرحلات".

رعت باريس مؤخرا مؤتمراً دولياً خاصا لدعم الجيش اللبناني الذي يواجه مشكلات في تأمين رواتب ومخصصات عناصره، واضطر العام الماضي، في ظل تصاعد الأزمة، الى استبعاد اللحوم والدواجن من الوجبات اليومية للعسكريين، ويواجه بالاضافة الى ذلك نقصا في المعدات والوقود وغيرها.

وبالنسبة للمساعدات الخارجية بناء على مؤتمر باريس لدعم الجيش، قال المصدر في مديرية التوجيه في الجيش انه "يتم العمل على الملف مع الدول المشاركة في المؤتمر، وهناك دول عديدة تواصلت معنا لتحديد احتياجات الجيش. ويوم الثلاثاء وصلت طائرة نمساوية تحمل معدات طبية وغذائية، وبدأت نتائج مؤتمر باريس في الظهور".

وفي 29 يونيو/حزيران، وصلت طائرة إسبانية إلى بيروت محملة بنحو 19 طنا من المواد الغذائية في هيئة وجبات جاهزة، مقدمة كهدية للجيش اللبناني.

ترك تعليق

التعليق