"تحرير الشام" تضيّق الخناق المادي على التنظيمات الجهادية في إدلب


كشفت مصادر عن قيام "هيئة تحرير الشام" بالتضييق المالي على مصادر تمويل مجموعات وفصائل جهادية منها "جنود الشام" و"جند الله"، بهدف التضييق عليها واحتوائها.

وأكد الباحث في مركز "جسور للدارسات" المختص في شؤون الجماعات "الجهادية"، عباس شريفة، في حديث خاص لـ"اقتصاد"، قيام "تحرير الشام" بقطع تمويل الجبهات عن فصيل "جنود الشام"، الذي يرابط قسم من عناصره في "الكبينة" بريف اللاذقية.

وأوضح شريفة، أن "تحرير الشام" خيّرت الفصيل الذي يقوده المدعو "مسلم الشيشاني" بين الانضمام إلى صفوفها، أو مغادرة شمال غرب سوريا.

وقال الباحث، إن "تحرير الشام" بدأت باحتواء كل التنظيمات الجهادية في إدلب من خلال قطع التمويل المخصص للجبهات، مؤكداً أن ذلك لا يشمل كل التنظيمات، لأن بعضها مرتبطة بالهيئة أساساً، مثل "أنصار التوحيد". 

وفي المقابل، وفق شريفة، ضيقت "تحرير الشام" الموارد المالية لتنظيمات أخرى، لإرغام الأخيرة على مبايعتها.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر مطلع لـ"اقتصاد"، أن "تحرير الشام"، بدأت منذ منتصف العام 2020، بالتضييق على مصادر تمويل التنظيمات الجهادية، من خلال السيطرة على معابر التهريب مع تركيا والحواجز، وغيرها من مصادر التمويل الأخرى.

وبحسب المصدر، طاول تضييق "تحرير الشام" المادي الفصائل التابعة لـ"الجيش الوطني"، بحيث أدى إلى توجه عدد من عناصر "الجبهة الوطنية للتحرير"، نحو "تحرير الشام"، التي توزع رواتب منتظمة.

وكانت مصادر إخبارية  قد أكدت التحاق مئات المقاتلين بصفوف "تحرير الشام" خلال شهر أيار الماضي، بسبب إغراء الرواتب التي تقدمها الأخيرة  لعناصرها التي تبلغ نحو 80 دولار أمريكي شهرياً، إلى جانب توزيع سلال غذائية غير منتظمة.

ترك تعليق

التعليق