محمد السواح.. أخرجوه من الشباك وأعادوه من الباب


في العام 2019، اختفى رئيس اتحاد المصدرين السوريين، محمد السواح، بشكل مفاجئ، ليتبين لاحقاً بأنه معتقل لدى المخابرات، لارتكابه مخالفات جسيمة، وفق ما أكدت وسائل إعلام تابعة للنظام آنذاك، ثم بعد ذلك قامت الحكومة بإلغاء اتحاد المصدرين السوريين، الذي تأسس في العام 2007، من أجل أن يشغله هاني عزوز، رجل الأعمال الحلبي المعروف، وصديق بشار الأسد في لندن أيام الدراسة، والذي توارى عن الأنظار في العام 2012، بعد إنطلاق الثورة السورية، نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية عليه.

أمضى محمد السواح في سجون المخابرات قرابة العام، خرج بعدها بصمت، وقد وجد أن اتحاد المصدرين الذي كان يشغل رئاسته على مدى سبع سنوات، تم حله، واستعيض عنه بمكتب للمصدرين السوريين، تابع لاتحاد غرف التجارة السورية، مقيد الصلاحيات، ولا يلعب أي دور في حركة الصادرات كما في السابق، وإنما أصبحت غرف التجارة والزراعة هي من تقود هذه العملية، وتحت إشراف مباشر من وزارة الاقتصاد.

لم يطل انتظار محمد السواح، سوى بضعة أشهر، ليجد أن النظام قد هيأ له منصباً أهم من السابق، وهو رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين العرب، الذي تأسس في دمشق في العام 2008 بمرسوم من بشار الأسد، والذي كان يشغل رئاسة مجلس إدارته، رجل الأعمال العراقي الأصل، حسن جواد، والذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الأعمال السوري الإيراني.

محمد السواح، الذي تم اختياره لهذا المنصب قبل عدة أيام وبصمت أيضاً، أطلق تصريحات نارية فيها الكثير من التحدي، إذ أعلن أن الفترة القادمة سوف تشهد الكثير من التحولات على صعيد الصادرات السورية إلى الأسواق الخارجية، في حين طلب نائبه، طلال قلعه جي، أن ينتظر السوريون 4 أو 5 أشهر، لكي يروا ما سيفعله المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين العرب، من أجل دعم الاقتصاد السوري.

ترك تعليق

التعليق