باب المساومة لم يغلق بعد.. النظام يعتزم مقاضاة إدارة "سيرتيل" القديمة


بمجلس إدارة جديد كلياً، أقصى النظام السوري، رجل الأعمال رامي مخلوف عن شركة "سيرتيل" للاتصالات الخلوية، من خلال تعيين مجلس إدارة جديد، منهياً بذلك مرحلة خلافية على الشركة كان مخلوف ابن خال بشار الأسد الحلقة الأضعف فيها.

القرار جاء بعد أيام من إلغاء عضوية شركة "راماك للمشاريع التنموية والإنسانية"، من مجلس الإدارة، وهي الشركة المملوكة لمخلوف.

كذلك ذكرت وسائل إعلام موالية أن النظام يعتزم مقاضاة مجلس الإدارة السابق، ومن الواضح لمراقبين أن الحديث عن مقاضاة المجلس القديم، يؤشر إلى أن النظام لم ينه الخلاف مع مخلوف حول حصته من أسهم "سيرتيل".

ولئن كان من المؤكد أن النظام استطاع إبعاد مخلوف عن قرار الشركة، إلا أن الخلافات على حصته لازالت قائمة، ولذلك جاء التلويح بمقاضاة الإدارة السابقة برئاسة مخلوف، ليفتح باب المساومة من جديد.

وعن ذلك يقول الكاتب الصحفي زياد الريّس، إن الحديث عن المقاضاة يأتي خطوة استباقية من جانب النظام، في إطار التحضير لرد مخلوف على الإجراءات العقابية التي طاولته.

وأوضح لـ"اقتصاد" أن من المرجح أن يتقدم مخلوف بدعاوى قضائية للطعن بشرعية خطوات النظام، وخصوصاً انتخاب مجلس إدارة جديد.

وقال الريّس، إن النظام وجه تعليمات لمجلس الإدارة الجديد لإعداد تقارير تكشف عن فساد الإدارة القديمة، وتهربها الضريبي، وذلك لضمان إسكات الأصوات المعارضة للقرارات الجديدة، من مخلوف أو غيره.

وحسب الكاتب الصحفي، فإن النظام يحضّر الوضع لإطلاق المشغل الخليوي الثالث، ولا يحتاج النظام إلى التشويش من مخلوف في هذا التوقيت.

أحمد العلي بديلاً لمخلوف

وبعد رفع الحراسة القضائية عن "سيرتيل" عيّن مجلس الدولة التابع للنظام، أحمد العلي، رئيساً لمجلس إدارة الشركة بدلاً من مخلوف.

وعن خلفية العلي، أوضح الريّس، أن العلي الذي كان يشغل مهام عدة، من بينها مدير "المصرف العقاري السوري"، له تاريخ حافل بالفساد، والشراكة مع رجال الأعمال المقربين من رأس النظام بشار الأسد.

وأضاف الريّس، أن النظام جاء بوكلاء جدد لتسيير أعمال "سيرتيل" بدلاً من "السارق القديم" مخلوف، لتذهب الشركة إلى آل الأسد بالكامل.

بدوره قال الصحفي عبد العزيز الخطيب، إن قرارات النظام تهدف إلى القضاء على كامل نفوذ مخلوف.

وقال لـ"اقتصاد"، إن إلغاء الحراسة القضائية وتعيين بديلاً عن مخلوف في رئاسة إدارة الشركة، كان الهدف منه توصيل رسالة لمخلوف بأن النظام لن يعود إلى الوراء.

ترك تعليق

التعليق