الأردن يطلب من النظام السوري إعادة التشغيل الكامل لمعبر جابر الحدودي


قالت وسائل إعلام أردنية، إن وزير الداخلية مازن الفراية، اتصل مع نظيره في النظام السوري، محمد خالد الرحمون، ليبلغه رغبة الأردن بإعادة تشغيل معبر جابر الحدودي مع سوريا، بشكل كامل، مشيرة إلى أن الوزير السوري رحب بالفكرة وأبدى استعداد بلاده لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.
 
وأضافت تلك الوسائل، أن الجانبين اتفقا على قيام الجهات التنفيذية العاملة في المركز بالتنسيق الميدانيّ بشأن الإجراءات اللازمة لإعادة التشغيل الكامل للمركز، وبما يحقق الغايات المرجوّة وضمن البروتوكول الطبي المعتمد.

بدورها اكتفت وكالة "سانا" التابعة للنظام، بنقل خبر الاتصال الهاتفي بين وزيري داخلية البلدين، وبحثهم للقضايا ذات الاهتمام المشترك، دون التطرق إلى ما جرى خلال الاتصال من اقتراح أردني بإعادة التشغيل الكامل للمعبر الحدودي بين البلدين، وبحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الأردنية.

أما صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، فقد نقلت عن مصدر في وزارة الداخلية، قوله، إن وزيري داخلية البلدين، اتفقا اعتباراً من الأربعاء، أنه سوف يتم تسهيل حركة الترانزيت ونقل الركاب بين سوريا والأردن وذلك بالسماح للشاحنات والبرادات السورية بالدخول إلى الأراضي الأردنية والاتجاه مباشرة إلى دول الخليج من دون أن تكون هناك مبادلة مع السيارات الأردنية التي كانت تتولى نقلها إلى تلك الدول.

وأشار المصدر إلى أنه سيتم السماح للسيارات العمومية السورية بالدخول إلى الأراضي الأردنية أيضاً من باب تسهيل حركة نقل الركاب بين البلدين وكذلك السماح للسيارات العمومية الأردنية بالدخول إلى الأراضي السورية من دون أن تكون هناك مبادلة بمعنى لن يضطر الركاب السوريون للنزول والركوب بسيارات أخرى قبل دخولهم للأراضي الأردنية وكذلك الحال بالنسبة للأردنيين.

من جهة ثانية، ربط البعض بين ما يجري في درعا البلد، من محاولة لتهجير السكان أو سيطرة قوات النظام السوري على المنطقة التي لا تبعد عن الحدود الأردنية سوى 5 كيلو مترات، وبين زيارة الملك الأردني، عبد الله الثاني، إلى أمريكا، لافتين إلى أن إعلان الأردن رغبته بإعادة التشغيل الكامل للمعابر الحدودية مع سوريا، قد يشير إلى أن للأردن دور كبير فيما يجري في درعا البلد، ولا يستبعدون أن يكون ذلك من أبرز نتائج زيارة الملك إلى واشنطن.

هذا، ومنذ إعادة افتتاحه بعد منتصف العام 2018، بعد إغلاق استمر لأكثر من ثلاث سنوات، يعمل معبر جابر - نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، بطاقته الدنيا، حيث أن عدد العابرين يومياً، لا يتجاوز سوى بضعة مئات من السيارات وعدد أقل من المسافرين، بالإضافة إلى أن المعبر تعرض للإغلاق أكثر من مرة خلال العام الماضي، بسبب جائحة كورونا.

ترك تعليق

التعليق