تسرب نفطي من محطة توليد كهرباء ينتشر على طول الساحل السوري


انتشرت بقع نفطية هائلة ناتجة عن تسرب من محطة توليد كهرباء داخل إحدى مصافي النفط على طول الساحل السوري، حسبما قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، وأظهرت صور الأقمار الصناعية، يوم الأربعاء.

وقالت "سانا" إن التسرب وصل إلى بلدة جبلة الساحلية على بعد حوالي 20 كيلومتراً شمال المصفاة الكائنة في بلدة بانياس، مضيفة أن وزارة البيئة وبلدية محافظة اللاذقية الساحلية وضعتا جميع الإدارات المعنية في حالة تأهب.

وأضافت أن العمل جار لتنظيف الساحل في المناطق الصخرية.

في اليوم السابق، قالت حكومة النظام إن فرق الصيانة في محطة بانياس الحرارية سيطرت على تسرب وقود من أحد الخزانات.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية من شركة بلانيت لابز، يوم الأربعاء، ما بدا أنه تسرب نفطي هائل بطول 19 كيلومتراً من محطة بانياس، وفق تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس".

ولم تظهر صورة من يوم الاثنين أي علامة على البقعة، ما يشير إلى حدوث ما تسبب في وقوع التسرب في وقت لاحق.

ألقى داوود درويش، نقيب عمال الكهرباء في نقابة عمال طرطوس، باللوم في التسرب على حدوث تصدعات في أحد خزانات الوقود بالمحطة الحرارية.

أشار إلى أن الخزان كان مليئاً بنحو 15 ألف طن من الوقود.

وتقع معظم موارد النفط في سوريا خارج المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام، لكن مصفاتيها تخضعان لسيطرة وإدارة النظام.

وهذا الأمر يجعل دمشق تعتمد على إيران في الوقود، لكن عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية أعاقت شبكة الإمداد التي تمتد عبر سوريا وإيران وروسيا.

كانت هناك سلسلة من الهجمات الغامضة على السفن في مياه الشرق الأوسط، بما في ذلك قبالة الساحل السوري، منذ أكثر من عام.

جاءت تلك الهجمات وسط تصاعد التوترات في المنطقة بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة.

ترك تعليق

التعليق